فيما كانت دبي تسير نحو الحداثة بخطىً حثيثة رغب المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في بناء معلم يكرس مسار التطور، فكان دوار الساعة في ديرة. وقد وثق مغرّد عبر حسابه بموقع "تويتر"، يدعى راشد الملا، عدة صور نادرة للدوار تحكي فترة التصميم والإنشاء وما بعدهما.
اتصل المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، بالسيد بولارد الذي كان قد أنهى لتو بناء قصر زعبيل، واتفقا على بناء برج ساعة عند دوار ديرة. ولم يكن للمدينة آنذاك سوى بضع مداخل وكان شارع آل مكتوم يشكل مدخلاً شهيراً يعرفه جميع المسافرين.
ومع اختيار أضخم دوارات ديرة أوكل المهندس المعماري السوري زكي حمصي عام 1962 لبدء وضع تصميم لدوار الساعة الجديد. وتم بناء الهيكل من مواد محلية وكان مفتوحاً أمام المسافرين كي يتمكنوا من رؤية حركة السيارات من الجهة المقابلة للدوار.
اكتمل بناء الهيكل بين العامين 1964 و1965 ليغدو أول معلم يطالع القادمين من إمارة الشارقة إلى دبي، واحتل شارع آل مكتوم الذي كان واحداً من الشوارع الأكثر حركةً وازدحاماً في حينها. خضع المعلم لإعادة البناء في العام 1972. وأوكل فيما بعد لشركة "أوفرسيز آست" للهندسة إعادة بناء الهيكل، إلا أن التحديث الأبرز تمثل في إضافة شركة "أوميغا" ساعات رقمية بمنتهى الدقة لا تزال على الدوار حتى اليوم.
