حفل تكريم «افتراضي» للفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب

علي بن تميم يلقي كلمته | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كرّمت جائزة الشيخ زايد للكتاب، الفائزين في دورتها 14، وذلك خلال حفل تكريم افتراضي، بسبب جائحة «كورونا»، بث عصر يوم أمس مباشرة، عبر قناة يوتيوب. وقال علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، في كلمته التي ألقاها: إن ما نمر به ليس أزمة، بل محنة عالمية، وجائحة قلما مرت على الإنسانية، وهنا يختبر الإنسان في إنسانيته، ويستقي الدروس.

 

رهان الكتاب

وأوضح بن تميم: تأتي هذه الدورة، في ظروف عصيبة، يمر بها العالم أجمع، وما الاحتفال عن بعد، إلا واحد من علامات هذه الأزمة. وقال: الأساس الدائم هو أن جائزة الشيخ زايد للكتاب من الإنسانية وعنها ولها، وهو ما يمنحها التميز. وأشار إلى أنه رغم الحزن على ضحايا الجائحة، إلا أننا نرى بارقة الأمل من التضامن الإنساني، وقال: نجدد الرهان على الكتاب، لأنه سبيلنا لفهم ما جرى. كما بارك بن تميم للفائزين، وتوجه بالشكر للجان التحكيم والكتاب والمثقفين والقُراء. وخص الشاعرة والناقدة سلمى الخضراء الجيوسي، التي تحتفي اليوم بعيد ميلادها، بالشكر. واختتم بالتأكيد على أن الجائزة ستظل تحتفي بالمبدعين. وقال: سنظل نستعين بمعين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

الفائزون بالجائزة

وقدم للفائزين الإعلامي سهيل الزبيدي، وكان أولهم الفائز بفرع الآداب، الشاعر التونسي منصف الوهايبي، عن ديوانه «بالكأس ما قبل الأخيرة»، والذي عبر عن سعادته للفوز بالجائزة، وقال: تمثل هذه الجائزة منعطفاً للشعر المغاربي، والشعر هو الفن الأرقى والأنبل. ومن ثم تحدثت الكاتبة الفلسطينية ابتسام بركات، الفائزة بفرع «أدب الطفل والناشئة»، عن قصتها «الفتاة الليلكية»، معبرة عن فرحتها بالفوز. ومن بعدها، تحدث الباحث العراقي حيدر قاسم مطر، الفائز بفرع «المؤلف الشاب»، عن كتابه «علم الكلام الإسلامي في دراسات المستشرقين الألمان- يوسف فان إس أنموذجاً»، وقال: أتمنى أن يفتح لي الفوز آفاقاً مستقبلية واسعة في الفكر الإسلامي والاستشراقي. وأكد التونسي محمد آيت ميهوب، الفائز في فرع الترجمة، عن ترجمته لكتاب «الإنسان الرومنطيقي» للمؤلف جورج غوسدورف، على أن الجائزة غدت معلماً ثقافياً بارزاً.

أما الكاتب الهولندي ريتشارد فان لوين، الفائز عن فئة جائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى، عن كتابه «ألف ليلة وليلة وسرديات القرن العشرين: قراءات تناصّية» باللغة الإنجليزية. فقال إن هذا التكريم مهم جداً في التبادل الثقافي بين الشرق والغرب. وعبرت ممثلة مجلة بانيبال البريطانية للنشر، عن الفخر الكبير للحصول على الجائزة. وأخيراً، تحدثت الشاعرة والباحثة والمترجمة والأكاديمية الفلسطينية، د.سلمى الخضراء الجيوسي، قائلة: ليس في عالم الكاتب أروح من هذه اللحظات، التي تبارك عمله، إن فرحي كبير.

Email