كورونا يرسم ملامح الهندسة المعمارية لما بعد الوباء

ت + ت - الحجم الطبيعي

يصعب ألا نتساءل، فيما يعيش كل منا في عزلة وتباعد عن الآخرين، وفيما المتاجر مغلقة والمكاتب مهجورة والمراكز الحضرية أشبه ببلدات أشباح، عن نوع التأثير الذي سيخلفه "كوفيد-19" على حياتنا والمدن التي نعيش فيها. فهل نحتاج لأن نقيم في منازل أكثر تكيفاً مع احتياجات العمل؟ وهل علينا توسيع ممرات المشاة حفاظاً على المسافة بيننا؟ وهل سنكف عن الحاجة للعيش معاً في أماكن، مكتظة والعمل في مكاتب مفتوحة، والتجمع داخل المصاعد؟

إجابةً على التساؤلات تلك عكفت وحدة أبحاث التصميم التي تأسست عام 1943، والتي كان لها الدور الكبير في إعادة رسم ملامح بريطانيا ما بعد الحرب بما في ذلك "قبة الاستكشاف" وإشارات شوارع لندن، على تخيل طرق تساعد على الحدّ من انتشار الأوبئة في المستقبل تضم التصاميم الداخلية وطبقات تغليف الأسطح حتى أدق التفاصيل.

"ستكون المباني الشاهقة أكثر تكلفةً لناحية البناء والنتائج أقل فعاليةً"، يقول أرجون كايكر، الذي يتولى قيادة عمليات التحليل والرؤى المستقبلية في شركة زها حديد للهندسة، ويرى أن المفروشات ستتغير لملاءمة حاجات المسافات بين الموظفين مستقبلاً.

وأضاف قائلاً: " لقد بحثنا في تقليص الاتصال المباشر مع الخدمات المجتمعية بدءاً من الشارع إلى محطات العمل." فالمصاعد سيتم طلبها من الهواتف الذكية كما التحكم بالسواتر ومصابيح الإضاءة والتهوية وطلب القهوة. وسيكون المستقبل الخالي من اللمس سيد الموقف في ظل انتقال 80% من الأمراض المعدية عبر لمس الأسطح الملوثة.

 

كلمات دالة:
  • وباء،
  • عمارة،
  • هندسة معمارية،
  • بريطانيا ،
  • 3 تصاميم
Email