أمير حازم.. الصورة هي لحظة تلوح في المخيّلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حياة أخرى يمكن اكتشافها في أعمال المصور العراقي أمير حازم، الذي تعود أن يخبئ سحر المشهد في صوره، التي تفيض بالمشاعر الإنسانية، فنظرة واحدة على أعماله كفيلة بأن تُوقعك في «غرامها»، حيث تشعر لوهلة أنها تنطق بمشاعر الآخرين، وترصد ردات أفعالهم على اختلافها.

في أعمال أمير حازم يوجد لونان فقط هما الأبيض والأسود ولا ثالث لهما، وفي كل صورة تقرأ ملامح قصة مختلفة، تحكي عن أناس خرجوا إلى شوارع بلده يوماً ما، مطالبين بالحرية واسترجاع حقوقهم.

مجموعة صور أمير، لم تجد مكاناً لعرضها خارج العراق، غير دبي، حيث حطت رحالها في معرض «نريد نعيش» الذي نظمته شركة غلف بلس في السركال أفنيو، قبيل تمكن فيروس كورونا، من تحويل دول العالم إلى جزر منفصلة، ليبدو المعرض أشبه بنافذة نطل فيها على مشاعر الناس، على اختلاف ألوانهم واعتقاداتهم، حيث كانت هذه هي التجربة الأولى لأمير بهذا المجال، وهو الذي اعتاد التقاط الصور الفنية.

مشروع

يقول أمير حازم لـ«البيان»: «مشروعي اعتمد على رصد ردات فعل الناس، على اختلاف شرائحهم المجتمعية، ورصد مشاعرهم، وتصرفاتهم في ظل ظروف المظاهرات التي اجتاحت شوارع العراق، وبالنسبة لي كانت عبارة عن تجربة جديدة، تمكنت خلالها من تجاوز مراحل العنف، لاكتشاف مشاعر أخرى، سادت بين الجموع، الذين تواجدوا في ساحات التحرير».

الكاميرا بالنسبة لأمير، تتجاوز مرحلة كونها آلة، ومجرد عدسة تلتقط الحركة. وبحسب قوله فـ«الكاميرا تساهم في صناعة الفن، وهي أكثر من مجرد توثيق للحدث، والصورة بالنسبة لي هي أكثر من مجرد لقطة، ويمكن أن تتحول في لحظة ما إلى قصة». أمير الذي يميل عادة إلى الهدوء في صوره، يشير إلى أنه يفضل عادة التقاط الصور التي تظهر مشاعر الناس.

 

 

 

 

 

 

 

 

Email