عائلة إيطالية تقدم دروساً من داخل "العزل المنزلي"
قرابة الثلاثة أسابيع أمضتها عائلة إيطالية قيد الحجر المنزلي في روما، سيلسينيا آلان وفيديريكو قرروا مواجهة تفشي فيروس كورونا الذي أجبرهم ملازمة المنزل بعيش حياتهم وفق نظام حقق لهم استقراراً فقرروا أن يشاركوا عبر مقطع فيديو بعض النصائح التي يعتبرونها مهمة للعائلات التي تمر بنفس الوضع حول العالم.
نقلاً عن "بي بي سي"، يقول الوالد آلان إنه لا بدّ من أن نخطط ليومنا بدايةً، وأن نمارس الرياضة يومياً فهي الطريقة الوحيدة لتخطي الوضع. عائلة أنيني التي لم تغادر المنزل منذ 18 يوماً، فقط ذهب آلان إلى المتجر مرتين لإحضار بعض الأغراض، مشيراً إلى شجاعته في تلك المرتين. ورداً على سؤال عن كيفية قضاء وقته يقول إنه لا بدّ من التخطيط لليوم وكأننا في المكتب "مع فارق أننا جميعاً سوياً 24 ساعة في اليوم. أنا أعمل من مكتبي في المنزل وزوجتي تعمل من غرفة الجلوس أما ابننا فيدرس عبر الإنترنت وينجز واجباته".
إلا أن أكثر ما يزعج آلان المولع بالركض أنه لم يمارس رياضة العدو منذ السابع من مارس وهو يستعيض عنها بالتمارين الرياضية اليومية. ويشير إلى أنه سيقوم بالركض من داخل المنزل الأسبوع المقبل الذي يصادف موعد ماراثون روما. وسيعمدون إلى تقسيم عدد الكيلومترات ال42 ليركض كل منهم كيلومتراً واحداً داخل مقر سكنه حيث استبدلوا الاسم من "ماراثون" إلى "ماراث-هوم" (بمعنى ماراثون داخل المنزل).
أما حول تشدد آلان وعائلته بشأن مسألة البقاء داخل المنزل فيشير إلى أن تلك هي الطريقة الوحيدة لتخطي الوضع القائم. ويضيف قائلاً: " لقد رأينا أعداد الناس المصابين بالعدوى وعدد المتوفين بسبب الفيروس يرتفع يوماً بعد يوم فعلمنا أن التزام المنزل هو الطريقة الوحيدة".
أما عن الطريقة التي يتخطى فيها آلان والعائلة الأوقات المملة والمحبطة فيشير إلى أنهم يحاولون البقاء معاً كعائلة قدر المستطاع وهم يمضون الوقت بمشاهدة التلفاز وقراءة الكتب والقيام ببعض الألعاب مع العائلة والاستمتاع بالأوقات العائلية معاً، وتلك واحدة من الأمور الإيجابية التي تسفر عنها الحالة الراهنة".
