غلا الأحبابي «حكواتية» تروي القصص بأسلوب عصري

نشأت الطفلة غلا محسن الأحبابي البالغة من العمر 9 سنوات في بيئة تهوى القراءة، وقد اعتادت والدتها أن تقرأ لها القصص في سن مبكرة، وشجعتها على القراءة بتخصيص ركن خاص لها في غرفتها، وبوجود المكتبة المنزلية، ورؤيتها لوالديها وأخوتها الذين تعتبر القراءة إحدى أهم اهتماماتهم، فكانوا هم القدوة الحسنة والمثال الذي أثر في تكوينها منذ نعومة أظفارها لتتشكل شخصيتها المحبة للقراءة وسرد القصص.

وبأسلوب يشبه الحكواتي أو الراوي الذي اشتهر وعرف في المجتمعات العربية بسرده للقصص والحكايات، حيث يلتف الناس حوله في المقاهي أو الطرقات، أطلقت غلا الأحبابي قناتها الخاصة الموجهة للأطفال على موقع اليوتيوب الخاص بالتسجيلات المرئية، لتقرأ القصص كما كان يفعل الحكواتي لكن بأسلوب عصري حديث تحت اسم عالم الألعاب أو ( جي جي تويز لاند)، تعتمد في تصويرها على دمى وألعاب شخصيات كرتونية محببة للأطفال، وتخلق حوارات فيما بينها باللغة الانجليزية في قالب قصصي مشوق يشد الأطفال، حيث قالت والدتها إن الفكرة تولدت لديها بعد إعلان إحدى الشركات الكبرى في إنتاج لعب الأطفال إغلاق محلاتها، ورغبة غلا في أن يقلل الأطفال استخدامهم للأجهزة اللوحية بشكل دائم ومستمر، وتحاول من خلال هذه الفيديوهات أن تقدم محتوى هادفاً ومفيداً يشجع الأطفال على القراءة واللعب بالدمى والألعاب الأخرى كالسيارات وغيرها، بحيث يقضي الطفل وقته بعيداً عن الأجهزة التي تستنزف أوقاتهم وقد تسبب لهم أضراراً على المدى البعيد.

قصص مشوقة

اختارت غلا اللغة الإنجليزية في تقديم هذه القصص المشوقة نظراً لانتشارها، وهي ترغب بأن تصل قصصها لمختلف الجنسيات، وهي أيضاً بصدد تصوير قصص أخرى باللغة العربية، ويحرص والداها على توجيهها، ويساعدها أخوتها أثناء التصوير وتحميل الفيديوهات، وأيضاً في ترجمة أفكارها لتحويلها لقصص، حيث تميل غلا لاختيار قصص ذات محتوى هادف تدعو للتعاون وحسن الخلق وتعزيز السلوكيات الإيجابية في المجتمعات، وتطرحها بأسلوبها الخاص، ويقدم والداها لها الدعم بمتابعتها المستمرة والتحاور معها حول هذه المواقع وإيجابياتها وسلبياتها، حيث تدار القناة من قبلهم، حيث تحظى القناة بمتابعة جيدة من قبل الأطفال، الذين يميلون لسماع القصص بهذه الطريقة التي تحمل الكثير من التشويق والابتكار.

تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز