دولورس الشلة: بحثت عن المغامرة واجتزت التحدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد المستكشفة الأردنية دولورس الشلة أول امرأة عربية في التاريخ تتسلق «إيفرست» من الجهة الشمالية الشرقية التي تعد أصعب الطرق وصولاً إلى القمة الأعلى في العالم. عن هذا أوضحت في حديثها لـ«البيان»: اخترت تسلق الجبال بحثاً عن المغامرة وخوض تجربة جديدة تماماً، وضعت لنفسي تحدياً وأردت اجتيازه.

وقالت الشلة، التي تعرف الجمهور على تجربتها من خلال وثائقي عرض على ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي بعنوان «وحدها إلى القمة» في يوم المرأة العالمي: أوجّه رسالة للمرأة وللجميع أيضاً، عليكم أن تبدأوا باختبار تجارب جديدة تشعرون بالشغف تجاهها.

مخاطر

دولورس الشلة، التي تبلغ من العمر 28 عاماً، أوضحت: استعرض الوثائقي الذي عرض على ناشونال جيوغرافيك أبوظبي، رحلتي بالكامل منذ بدأت رياضة تسلق الجبال، وما هي القمم التي تسلقتها استعداداً للوصول إلى قمة إيفرست.

وأضافت: وبالتالي يوثق كوني أول امرأة عربية في التاريخ تتسلق إيفرست من جهة تعد أصعب الطرق وصولاً إلى القمة الأعلى في العالم. وتابعت: كما رصد الوثائقي الاستعدادات والتخييم والعوائق والتحديات التي قابلتني وصولاً إلى القمة.

وعن الصعوبات التي واجهتها قالت الشلة: فترة التأهيل قبل الانطلاق نحو إيفرست كانت صعبة للغاية، بداية من التدريب بشكل يومي مروراً بالتخلي عن العديد من مظاهر الحياة الاجتماعية والتركيز بشكل مُكثف على التدريب والاستعداد للرحلة.

وأضافت: في الرحلة كان هناك العديد من اللحظات الصعبة، فقد شاهدت أحدهم يفارق الحياة، وهو أمر غاية بالصعوبة، وكذلك رؤية عدد من الجثث، وهو ما يُدخل الخوف لقلوب المتسلقين في رحلتهم إلى القمة.

وتابعت: تسلق إيفرست من الجهة الشمالية الشرقية هو أخطر الطرق على الإطلاق، نظراً لارتفاع معدلات الوفاة خلالها بسبب ظروفها القاسية بداية من درجات الحرارة المُنخفضة مروراً بالرياح العاتية، وصولاً لغياب عمليات الإنقاذ من خلال طائرات الهليكوبتر.

وذكرت: في وسط كل هذا كدت أفقد حياتي لولا تدخل مُتسلق روسي لإنقاذي، موقف مثل هذا كفيل أن يُغير حياتك للأبد ويذكرك أن تتعامل مع البشر فقط بشكل إنساني بغض النظر عن خلفياتهم.

استكشاف

قالت دولورس الشلة: بدأت التسلق في سن 25 أي قبل 3 سنوات، ولم أكن أتوقع أن أحقق كل ما حققت، فقط أردت الخروج لعالم جديد أستكشف فيه المزيد عن نفسي وعن المجتمعات والثقافات الأخرى. وأضافت: عندما تتطلع لتجربة جديدة قد تحقق بها أحلامك، حينها لا يهم كم عُمرك أو من أي طبقة اجتماعية، الأمر الوحيد المُهم هو لأي مدى يُمكنك الذهاب لتحقيق أحلامك.

وتابعت: وهل ستفقد الأمل في منتصف الطريق وتعود أدراجك أم ستخوض الرحلة إلى نقطة النهاية لترى أحلامك تتحول إلى واقع وحقيقة. وذكرت: عندما تسلقت أول جبل لم أكن أعلم هل سأحب هذه الرياضة أم لا، لكن في اللحظة التي أقدمت فيها على ذلك تعلمت الكثير عن الحياة.

Email