هَذي الإماراتُ

ت + ت - الحجم الطبيعي

الماءُ في بحرِ القصيدةِ يغرقُ

           والشعرُ نخلٌ بالفضائلِ يسمقُ

غنيّتُها بمشاعري لحناً روى

           تلك الأماني وهْوَ عذبٌ شيِّقُ

بأبي وأمي يا إماراتٍ بدتْ

           أماً على الأبناءِ دوماً تشفقُ

للمُكرَمينَ رسمتُ حرفي لوحةً

           مثلَ السماواتِ الوسيعةِ ينطقُ

هذي الإماراتُ التّي قدْ أَلهَمتْ

          كلَّ المعاني واعتلاها الرونقُ

جُعلتْ بِذي الآفاقِ شمساً أشعلتْ

           ناراً وأُنساً للعلومِ وتشرقُ

يا دارَ أهلي يا هُيامَ خوافِقي

          يا نبضةً بالقلبِ ظلَّتْ تخفقُ

زَرَعَتْ بُذوراً للسعادةِ أنبَتَتْ

          طلعاً إلى الدُنيا وحباً تغدِقُ

مستقبلٌ قد جاءَ عندكِ عزةً

          وإليهِ تأتي والمعزةُ تَبرُقُ

خَمسونَ عاماً إذْ رَسمتِ ربيعها

          بالوردِ والريحانِ عطراً يَعبقُ

هذي الإمارات العروبةُ كُلُّها

          والأصلُ ساسٌ للأساسِ يعتقُ

خَمسونَ عاماً سارياتٌ خيلُها

          في أولِ الركبِ المهيبِ فتسبقُ

في كلِّ علمٍ بالعلومِ تقدمتْ

           فسمتْ سُمواً سامياً يتموسقُ

لَكَأنَّها منْ عندِ ربِّي روضةٌ

           وتَميَّزتْ بينَ البلادِ وتفرقُ

لِشيوخِها بالأرضِ خيرٌ واضِحٌ

           حتَّى تواضعَ في ثَراها المنطقُ

كَمْ أغْدَقوا بالخيرِ أقطارَ الدُنا

           وتُرابُها يَغوي الفؤادَ ويُعشَقُ

بترابِها فرضُ التَيمُّمِ نعمةٌ

            حتى الصلاةُ بمعطفيها تصدقُ

تروي الضياءَ بنورِها آمالهُ

            يا قبلةَ الأحبابِ عشقاً تورقُ

نَهَجَ الرجالُ عزيمةً وتَكلَّلتْ

           حلماً نراهُ علا السحابَ يحقَّقُ

بالازدهارِ تفيضُ نهراً صافياً

           يَسقي العطاشَ بفَضْلِهِ يَتَدفقُ

سبعٌ حسانٌ كالسنابلِ سامرتْ

          ذاتَ النجومِ بالاتحادِ تُنسَّقُ

Email