كورونا في أوروبا.. التحية بالانحناء بدلاً من المصافحة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تبادل التحايا والسلام خلال اللقاء عبر المصافحة عن قرب، من بين من العادات المنتشرة في عدد كبير من المجتمعات، وهي وسيلة للتعبير عن العاطفة والاحترام والتحية والصداقة والسلام، لكنها أيضاً بإمكانها نقل العدوى، وغالباً ما يجري حظرها في كل مرة تظهر أعراض وباء أو مرض معدٍ. وهو ما يتبدى خطره بجلاء خلال وقتنا الحالي الذي يشهد انتشار وباء كورونا عالمياً.

وفي محطات تاريخية مهمة، نتبين لكثير من الاجراءات الاحترازية في هذا الخصوص، حيث إنه في 1439، حظر ملك إنجلترا هنري السادس مثل تلك العادات بهدف محاربة الطاعون، والآن تنصح بعض السلطات في دول عالمية كثيرة، بالامتناع عن التقبيل، بل وأي شكل من إظهار المودة قريب من هذا الشكل، ذلك أن الحد من الاتصال يمكنه أن يساعد الأطباء في محاربة فيروس «كوفيد-19».

وتفيد صحيفة «جابان تايمز»، أن تطبيق ذلك قد يكون سهلاً في بلدان كاليابان، حيث التحية التقليدية هي الانحناء، وحيث الاقتراب بين الزملاء أو شركاء العمل يجري تجنبه، مشيرة إلى احتمال أن يكون الأوروبيون تبنوا التحية بالانحناء كرد على تراجع شعبية التحية عن طريق القبلات.

فكرة التخلي عن القبل لاقت قبولاً في بلدان عدة أخيراً. في إيطاليا، حيث تزداد العدوى وتحصد معها الأرواح، كان الناس يستخدمون التقبيل بأطراف أصابعهم في أسبوع ميلان للموضة أخيراً بدلاً من طبع القبل على الخدود كتحية سلام أو وداع، وقد أوقفت بعض الكنائس تقديم القرابين.

كذلك أعلنت هيئات الصحة العامة في سنغافورة والهند وروسيا عن دعوات لتجنب العناق والمصافحات وفقاً للصحيفة. وفي ألمانيا، قالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل لحشد من الناس إنها لن تصافح أحداً، وفي الصين أيضاً، قال الرئيس الصيني شي جينبينغ لحشد في بكين إنه من الأفضل عدم المصافحة.

Email