«ندوة الثقافة» تلقي الضوء على واقع ومستقبل المشروعات الموسيقية في الإمارات

خالد البدور يتوسط الفرج والقدسي خلال الندوة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت ندوة الثقافة والعلوم، أول من أمس، أمسية حوارية بعنوان «المشروعات الموسيقية الإماراتية إلى أين» بمشاركة الموسيقار عيد الفرج، والموسيقار رياض قدسي، بإدارة خالد البدور، وحضر الأمسية بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة، وجمال الخياط عضو مجلس الإدارة، ود. رفيعة غباش، مؤسسة ومديرة متحف المرأة في دبي، وعدد من المهتمين.

وأكد خالد البدور أن الجلسة ألقت الضوء على جانب ثقافي مهم، وهو الموسيقى، والمشروعات والفرق الموسيقية التي أسهمت في دعم الموسيقى، تلك المشروعات التي تهدف إلى إيصال الموسيقى إلى أكبر شريحة ممكنة من الجماهير، فالأغنية لا يبرز منها إلا المطرب، ولكن خلف هذا العمل هناك عناصر من شعراء وملحنين وعازفين ليكتمل العمل الفني.

شهادة

وقدّم الموسيقار عيد الفرج شهادته، وهو من رواد الموسيقى الشعبية الإماراتية والخليجية، فذكر أن المشروعات الموسيقية قابلت تحديات ومشكلات عدة، خاصة في الإمارات، حيث الموسيقى تحبو وتكبو لأن 90 % من الإماراتيين يحبون الموسيقى ويتذوقونها، ولكنهم لا يفضلون العمل أو الاحتراف فيها، وكثير من الأسر لا تسمح لأبنائها بالعمل في هذا المجال رغم أن الموسيقى عامل مهم في حفظ التراث والموروث الشعبي في هذا المجال. وأضاف أن مجال عمل المواطن في الموسيقى كان محدوداً جداً، ولا تهتم كثير من المؤسسات بهذا الجانب، وبالتالي لا يأخذ الموسيقي حقه المهني، إلا أن هناك بعض الاهتمام في الوقت الحالي.

تأسيس

ثم تحدث رياض قدسي، وهو موسيقار سوري نجح في وضع بصمة واضحة على الموسيقى الإماراتية عبر تأسيسه أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة عام 1993، فقال: كان الهدف من تأسيس أوركسترا الإمارات السيمفونية تعليم الأطفال من عمر 5 سنوات ليكونوا لبنة أساسية لإنشاء أوركسترا الإمارات الوطنية، وقد شكلت الأوركسترا في نهاية عام 1993 ومرت 25 عاماً على هذه الأوركسترا، وذكر القدسي أن في جميع الدول من خلال الأنشطة المدرسية تتكون الفرق الفنية المختلفة سواء في الموسيقى أو الفن التشكيلي أو الرسم، وأنه لاقى صعوبة بالغة في ضم أبناء الإمارات إلى هذه الفرقة، وذلك لخصوصية غالبية المجتمعات العربية المحافظة، التي ترى أن امتهان أبنائهم الموسيقى عمل غير لائق، إلا أن هذه النظرة قد تغيرت بعض الشيء بمرور الوقت.

مسؤولية

تعقيباً على الجلسة، أشار بلال البدور إلى مسؤولية وزارة التربية والتعليم عن تراجع الأنشطة الموسيقية، والتي تحتاج إلى مزيد من الدعم والرعاية، وليست الموسيقى وحدها، ولكن مختلف الأنشطة، لأن الموسيقى ليست مجرد شغل أوقات الفراغ، ولكنها جزء مهم من تكوين الإنسان.

Email