«البرامج الثقافية التلفزيونية» قوة تأثير فكرية خلاقة تنتظر الدعم

جمال بن حويرب وعبدالغفار حسين وبروين حبيب وعادل خزام وشهاب غانم والحضور خلال الجلسة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم مركز جمال بن حويرب للدراسات، مساء أول من أمس، ندوة حول «البرامج الثقافية التلفزيونية في الإمارات»، حيث أجمع خلالها المشاركون على حاجة البرامج الثقافية إلى مزيد من الدعم والاهتمام من الجهات المعنية. وحضر الجلسة، الأديب عبد الغفار حسين وشهاب غانم وعدد من المثقفين.

وحمَّل ضيفا الندوة، الشاعرة والإعلامية الدكتورة بروين حبيب، والشاعر والإعلامي عادل خزام، وسائل التواصل الاجتماعي، المسؤولية في وضع الشأن الثقافي في آخر الاهتمامات، إذ إنها سحبت البساط من تحت أقدام التلفزيون في أمور شتى في حقول الفكر والثقافة.

وأكد المستشار والمؤرخ جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، خلال الجلسة، صحة ما ذهب إليه المحاضران، مطالباً بأن يكون هناك تواصل إيجابي بين المسؤولين في المحطات المرئية، وقادة التواصل الاجتماعي، للتوافق على تنسيق العمل في ما يخدم قضايا المجتمع الثقافية والاجتماعية والصحية.

20 عاماً ثقافة

بدأت الدكتورة بروين حبيب، حديثها بالقول إن البرامج الثقافية التلفزيونية همّ يومي تعيشه باستمرار، رغم أن خيار المرأة في الإعلام الثقافي صعب جداً، مؤكدة أن مشاهد البرامج الثقافية ذكي إلى درجة كبيرة.

وتحدثت حبيب عن مشوارها مع العمل الثقافي والإعلامي، الذي بدأته في تلفزيون البحرين في تسعينيات القرن الماضي، ومضت به قدماً مع تلفزيون الإمارات العربية المتحدة في دبي، منذ عام 1999، مشيرة إلى أن دبي مدينة الفرص.

وتطرقت المحاضرة إلى البرامج الثقافية التي قدمتها في تلفزيون دبي عبر العقدين الماضيين، مؤكدة أن ديدنها هو تلفزة الثقافة، رغم أن البرامج الثقافية تعاني من شح الميزانيات المخصصة لها.

إشكاليات «الثقافية»

الشاعر والإعلامي عادل خزام، عزا أسباب تراجع البرامج الثقافية إلى الضعف الفني، يضاف إليه إدراك المسؤول لأهمية هذه البرامج، مؤكداً وجود إشكالية فكرية، فلسفية، مادية وإدارية، إزاء هذه المسألة. قائلاً: الدراسات في هذا المجال قليلة وشحيحة جداً، عربياً ودولياً.

وضرب أمثلة عن تراجع البرامج الثقافية على مستوى العالم. واستطرد: عربياً، نعاني من الإشكالية ذاتها، ولم أجد سوى دراسة واحدة بعنوان «البرامج الثقافية في الفضائيات العربية»، مع التطبيق على برنامج «روافد» في العربية، رسالة ماجستير.

واختتم المحاضر، متحدثاً عن رؤية حكومة الإمارات، وثقافة التنوير التي تسعى إلى غرسها في جميع أنحاء الدولة، مؤكداً أن إمارات أبوظبي، دبي، والشارقة، أصبحت ثلاث عواصم ثقافية كبيرة، وينبغي دعم هذه الرؤية ببرامج نوعية مميزة ومبتكرة.

بين الرياضة والثقافة

المستشار والمؤرخ جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أكد أن البرامج الثقافية التلفزيونية، كانت تحظى باهتمام كبير لدى المشاهدين، ولها دور مهم في تثقيف المجتمع، وكان الناس يبحثون عن المشاركين في تلك البرامج للقائهم والاستفادة من خبراتهم.

وفي ختام الأمسية، قدم الأديب والكاتب عبد الغفار حسين، درع المركز للمحاضرين.

مبادرة سامية

تحدثت د. بروين حبيب، خلا ل الجلسة، عن مبادرة «تحدي القراءة»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قائلة: هي مبادرة سامية، وغير عادية، حركت الإدراك المعرفي والثقافي العربي، وجعلت من دبي جنة قراءة للصغار والكبار.

Email