هواية جمع ملصقات الفاكهة تزدهر

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ينفق البريطاني، هاري والب، وقته في جمع الملصقات التي نراها على الفاكهة المستوردة، ويقول إن كل ملصق من تلك الملصقات بحكاية غريبة يرويها.

يجمعها في ألبوم خاص، هو عبارة عن كتيب صغير صفحاته مقسمة إلى مساحات فارغة، حيث يضع كل ملصق في خانة صغيرة.

تلك الملصقات تزين القشرة الخارجية لكل أنواع الفاكهة من الكيوي الى التفاح والبرقوق وغيره. حجمها بحجم ظفر الأصبع، وتعتبر غالباً مصدر ازعاج عند سلخها عن الفاكهة. بعضها يحوي عبارات من كلمتين "رويال غالا" مع باركود أحياناً، لكن بعضها بإمكانه أن يشكل نافذة على عالم غريب من بساتين المانجو لولاية اندرا براديش الهندية وصولاً إلى بساتين التفاح من جنوب تيرول بإيطاليا، وفقاً لهاري والب.

قال لموقع صحيفة "ديلي ميل " البريطانية: "تلك ليست ملصقات فحسب، إنما قطع فنية".  

الهواية أصلاً من بنات أفكار مصمم الغرافيك البريطاني، كارل ميدلتون. خطرت الفكرة على باله بعد زيارة قام بها لعدد من الطابعات حيث لاحظ كيف يسلخ العمال ملصقات الفاكهة ويلصقونها في المكان، فتساءل عما إذا كان بالإمكان لصقها في مكان واحد بانتظام، لأنها جميلة بالفعل". صنع مجموعة صغيرة عام 2002 لاقت إعجاباً واسعاً.

ميدلتون باع لتاريخه 2500 ملصقاً. قال إنه بعد بدء تجميع الملصقات، لاحظ وجود أرقام إلى جانب الشعارات، فأثار الأمر فضوله لاسيما فكرة أن تكون للفواكة رموز. وقد ساعده في هوايته انتقاله للعيش بالقرب من بائعي الخضار في "نورث لندن" الذين بييعون منتجاتهم بالقطعة مما يعني عدداً كبيراً من الملصقات. قال موضحاً: "في السوبرماركت، ليست هناك حاجة للملصقات، فالمنتجات تباع في علب من أربع قطع، وهناك الكثير من المساحة على الغلاف لطباعة تفاصيل الفاكهة والباركود".

لكن السوبرماركت تحت ضغوط الآن لوقف التوضيب وبيع المواد بالقطعة، ويأمل جامع الملصقات هاري والب أن تشهد انتعاشاً. أكد أن مهمته لتكمن في البرهان على أن هناك جمالاً مخبأ في شيء يمكن اعتباره مضجراً وعادياً. وهو يتجول في السوبرماركت يتفحص الملصقات الجميلة البراقة، مبرراً لنفسه شراء مانغو واحدة مقابل 4.25 جنيه إسترليني، للحصول على ملصق أسود جميل مع علم بيروفيا وحروف مذهبة تقول "زارم مذاق الأنديز"، أو ملصق "تفاح موزارت الممتاز" مع صورة مظللة للموسيقار وصورة "قوس النصر"، أو ملصق مانغو "إس إن إس امبكس" الباكستاني بزينة عيد الميلاد مع شرائط من الذهب.

يقول: "كلما كانت الفاكهة من مزارعين صغار، كانت الملصقات أكثر غرابة". فهذه طريقتهم الوحيدة لتمييز منتوجاتهم. وهو يحب ملصقات أميركا الجنوبية إذ يضع المزارعون أحياناً صوراً لأطفالهم او حيواناتهم الاليفة أحياناً، مشيراً الى مبادرات لبعض الموردين بإضافة ملصقات بعدد خاص بمناسبة الأولمبياد وغيره.

تم استخدام الملصقات على الفاكهة لأول مرة عام 1929 من قبل شركة "فايفس" لتجارة الجملة، لكن استخدامها انطلق فعلاً في ستينات القرن الماضي.

Email