الإلغاء يصيب «العاصوف» و«الحارة» تفتح أبوابها في رمضان

«باب الحارة» يبدأ جزءه الـ11 بقائمة مختلفة وأسماء جديدة من الممثلين | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بين الإلغاء والتأكيد يتأرجح مسلسلا «العاصوف» و«باب الحارة»، فالأول عصفت رياح الإلغاء بجزئه الثالث، فيما الثاني فتح أخيراً أبواب جزئه الـ 11 على اتساعها للمشاركة في ماراثون دراما رمضان المقبل، ليظل اللافت في الأمر أنهما عملان استطاعا تحقيق «شعبية جارفة» في المنطقة العربية من خليجها وحتى محيطها.

في رمضان المقبل، لا يبدو أن الطريق أمام الجزء الثالث من المسلسل السعودي «العاصوف»، والذي لعب بطولته الفنان ناصر القصبي، بدا ممهداً كما كان الحال في جزأيه السابقين اللذين عرضا في موسمي 2018 و2019 على التوالي، وفي حين كان الناس بانتظار الجزء الثالث منه، هبت عليه رياح الإلغاء لتخرجه من «حسابات» القنوات التلفزيونية، بعد أن كان «العاصوف» قد تصدر قوائم المشاهدة، ولقي انتقاداً وإشادات واسعة من الجميع. الجزء الثالث من العمل كان مقرراً أن يلقي الضوء على الغزو العراقي للكويت، وما تبع ذلك من أحداث غيرت وجه المنطقة بالكامل، حيث يأتي ذلك بعد أن استعرض العمل في جزأيه الأول والثاني ما شهدته المملكة العربية السعودية في عقد السبعينيات وما بعدها، والطفرة التي شهدتها آنذاك، وقد تم نسجها في إطار أحداث درامية غلفت بلمسات تراجيدية.

صمت

وفي الوقت الذي كشفت بعض التقارير عن تحويل «العاصوف» إلى فيلم سينمائي، استعرضت مجموعة من الأسباب التي وقفت وراء قرار إلغاء الجزء الثالث، لتأتي في ذكرها على عدم جاهزية النص المطلوب، وعرض بعض الحلقات التي كانت مقرره في الجزء الثالث، ضمن الجزء الثاني، وهو ما أثار تساؤلاً على مواقع التواصل الاجتماعي حول مصير الجزء الثالث، ليقابل ناصر القصبي كل ذلك بـ«صمت»، حيث لم يبادر إلى التعليق على العمل، فيما قام بعض نجوم «العاصوف» وعلى رأسهم الفنان خالد عبد الرحمن، بالانتقال نحو ملعب آخر، ليلعب بطولة مسلسل «ضرب الرمل» من إخراج ماجد الربيعان، والمقتبس عن ثلاثية روائية تحمل الاسم ذاته، للروائي محمد المزيني، حيث تعد ملحمة تاريخية، تتناول تحولات المجتمع السعودي خلال 3 أجيال بدءاً من 1956، ومروراً بعقد الثمانينيات، ووصولاً حتى وقتنا الراهن.

استعداد

على الطرف الآخر، بدأ صناع مسلسل «باب الحارة» السوري، بشحذ همتهم لفتح أبواب الجزء الـ 11 من المسلسل الذي يعيد تجديد دماء العلاقة بين الكاتب مروان قاووق، والمخرج محمد زهير رجب، اللذين سبق لهما أن توليا العمل معاً على الجزء العاشر الذي عرض في رمضان الماضي، وتلقى انتقادات عالية. ورغم عدم الكشف عن كل أعضاء فريق «باب الحارة 11»، فإن الشركة المنتجة له أعلنت أخيراً عن بدء الاستعداد لانطلاق عملية تصوير المسلسل الذي عاش في ذاكرة الناس طويلاً.

«باب الحارة» في جزئه الجديد قد يكون مختلفاً من حيث قائمة أبطاله، والتي شهدت على مدار السنوات الماضية تغييرات كثيرة، فها هو «أبو عصام» (عباس النوري) قد أعلن غيابه عن العمل بعد أن عاد إليه، وهي خطوة مضى فيها الفنان مصطفى الخاني، وكذلك صباح الجزائري، بينما تجدد هدى الشعراوي التي تعودت ارتداء عبارة «الداية أم زكي»، وجودها فيه، والأمر كذلك انسحب على رنا أبيض التي يتوقع أن تلعب فيه دور المحامية «جولي»، لتظل بقية الأسماء في «غياهب أدراج» الشركة المنتجة التي لم تكشف بعد عن هويتهم.

Email