هزاع بن زايد: الشيخ زايد جمع سجايا الفارس من تسامح وعدل ومروءة

إطلاق كتاب «زايد بن سلطان آل نهيان.. سيرة التحول والنهوض»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أطلق، أمس، كتاب «الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. سيرة التحول والنهوض» في منارة السعديات بأبوظبي.

وذلك بحضور مؤلفي الكتاب الدكتور علي بن تميم رئيس هيئة اللغة العربية، والدكتور خليل الشيخ عضو الهيئة العلمية بجائزة الشيخ زايد للكتاب، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، الذي قام بإدارة الندوة وتحليل الكتاب مع المؤلفين وعدد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والإعلامية.

وقال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، في تقديمه للكتاب:

«جعلت هذه الدراسة من الفروسية بكل ما تنطوي عليه من قيم وأخلاق مفتاح شخصية زايد فنحن عندما نتأمل شخصية زايد نجد سجايا الفارس الذي يتصف بالتسامح وعزة النفس والإباء والتسامي والعدل والمروءة والترفع عن الصغائر.. آملاً سموه أن يشكّل هذا الكتاب حافزاً للباحثين كي يتعمقوا في دراسة مختلف المسائل التي توقف عندها».

ويقع الكتاب في 298 صفحة من القطع الكبير وينقسم إلى 8 فصول تسعى في مجموعها لرسم معالم شخصية المغفور له الشيخ زايد الذي استطاع أن يبني أمة ويصنع تحولاً حضارياً جذرياً يراه القاصي والداني.

آفاق شخصية

بدوره، قال د.علي بن تميم: هناك الكثير من الكتب التي تم تأليفها حول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبعضها توقف عند الأفكار الروائية والتاريخية والفلسفية عن الراحل، حتى أننا نشعر بأنه قد تم دراسة كافة آفاق هذه الشخصية.

وأوضح: إلا أن شخصية زايد تبقى ملهمة وتجعلنا نقف عندها، فبدأت مع خليل الشيخ جمع الدراسات عن المغفور له الشيخ زايد، من نادي تراث الإمارات، ومن مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية، ومن المجلات القديمة التي توقفت عند شخصيته، طيب الله ثراه.

وذكر بن تميم: استغرق العمل على الكتاب 3 سنوات، وبدأنا منذ عام زايد، ومن ثم أضفنا فصولاً بعد عام التسامح بعد أن أعدنا هذا المفهوم من خلال سيرة الراحل الكبير. وكذلك فعلنا عند إنشاء وزارة السعادة.

وأشار بن تميم إلى أن الكتاب ليس سيرة بالمعنى التقليدي.

وقال: يتوقف الكتاب عند الأفكار والرؤى عند الشيخ زايد واهتمامه بالمعاصرة والتراث والهوية. وأضاف: ثم بدأنا نطرح أسئلة كبرى حول كونه شاعراً وحول جماليات شعره والشعراء القدامى الذين تأثر بهم مثل المتنبي والماجدي بن ظاهر. وتوصلنا إلى أن شعره اتسم بالحكمة.

وقال د. خليل الشيخ: واجه المغفور له الشيخ زايد التحديات، وهو ما شكل لنا مدخلاً لقراءة ما فعله طيب الله ثراه، حيث كان يجد نفسه أحياناً في عين العاصفة، ولكنه كان قادراً بحكمته أن يجابه هذا كله، وأن يبني مجتمعاً حديثاً يدمج بين العلم والأصالة. وأوضح: الفروسية هي مفتاح المغفور له الشيخ زايد، فأخلاق الفروسية متحققة فيما يقول ويعمل.

 

Email