جون ليجند وفايا يونان.. مسك ختام «دبي للتسوق»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد 38 يوماً تلألأت فيها دبي وبدت «عروساً جميلة»، يسدل مهرجان دبي للتسوق اليوم ستائر دورته الـ 25، التي شهدت إقامة نحو 4000 فعالية، توزعت على كافة أرجاء الإمارة، منح المهرجان من خلالها الفرصة أمام الجميع للاستمتاع والفوز بجوائز كثيرة، تجاوزت قيمتها 40 مليون درهم، كما شهدت أيضاً إقامة 6 أسواق مؤقتة هي «سوايب أو تو بي» وسيتي ووك، والسيف والخوانيج وحتا وشارع الرقة، وكان لكل واحد منها نكهتها وأسلوبها الفريد، ليعيد المهرجان من خلال سرد حكاية دبي، التي وصفها في أيقونته الغنائية بأنها «كوكب آخر»، وقدم عبرها لمحة عن ماضيها، وحاضرها، كما استشرف مستقبلها، ليكرّسها عاصمة للفعاليات والمهرجانات.

تشكيلة

النجاح كان حليف دورة المهرجان الحالية، التي شهدت مشاركة نحو 4000 متجر، وأكثر من 1000 علامة تجارية، كلها قدمت تخفيضات بنسب مختلفة وصلت إلى 90%، كما أقام المهرجان الذي تنظمه مؤسسة دبي للتجزئة والمهرجانات 3 أيام من التخفيضات النهائية الكبرى، وآخرها سيكون اليوم، فيما قدمت فنادق دبي عروضاً مختلفة، أما مراكز التسوق فتحولت إلى وجهة لكافة زوار دبي، حيث ساهمت هذه المراكز بتقديم تشكيلة واسعة من الفعاليات الترفيهية.

وعلى الجانب الثقافي فقد عزز المهرجان مشهد دبي الثقافي، بتقديمه لتشكيلة من العروض الفنية والأوبرالية، ومن بينها عرض «المغولي العظيم» و«الأجنحة المتكسرة» و«أم كلثوم»، وغيرها، إلى جانب العديد من الحفلات الغنائية، التي أضاء نجومها سماء دبي.

عروض

وكما كانت دبي أمس، مع آخر عروض الألعاب النارية التي أطلقت في منطقة برواز دبي، احتفالاً باختتام المهرجان، فقد عاش سكانها ليلة طرب رومانسية، لعب بطولتها نجمان، امتازا بثقل وزنهما على الساحة الفنية العربية والعالمية، هما السورية فايا يونان، والأمريكي جون ليجند، اللذان أطلا على خشبة كوكا كولا أرينا بسيتي ووك، ليفيضا حباً بما قدماه من أغنيات، ففي الوقت الذي صدحت فيه فايا بلغة عربية فصيحة، هزت بها جنبات المسرح، بدا ليجند رومانسياً وهو يتوسّد إيقاعات البيانو، مقدماً ثلة من أغنياته المشهورة.

إبداع

وصلة جون ليجند الفنية، بدت ثرية بإيقاع الـ «أر اند بي»، والتي قدمها من خلال أغنياته التي جسدت نمط الموسيقى الأمريكية الإفريقية، وهو النمط الذي يتبع له إيقاع الـ «آر أند بي»، والذي أبدع فيه ليجند خلال مسيرته، وأهله للفوز بالعديد من جوائز غرامي.

جون ليجند، لم يبخل على جمهوره في أغنياته، التي استطاع من خلالها أن يشعل المسرح، وأن يراقص الجميع بإيقاعاته التي ما إن تستمع إليها، حتى تقع في «غرامها»، فطبيعة الموسيقى التي يقدمها ليجند تجمع بين البوب والسول والفانك إلى جانب الهيب هوب، والتي تشكل جميعها أجنحة موسيقى الـ «آر أند بي».

رومانسية

أغنيات كثيرة قدمها ليجند خلال الحفل، وفي صدارتها أغنيته «لوف مي ناو» والتي تمثل واحدة من أبرز أيقونات ليجند التي لقيت نجاحاً لافتاً، وكذلك «أي غود نايت» التي يؤكد فيها أن «كل شيء سيكون على ما يرام»، ليرفع من منسوب الرومانسية في أغنيته (Ordinary People)، وهو ما تجدد في أغنيته (All of Me) التي يعلو فيها وتر الغيتار التي تشابكت مع أوتار البيانو، فيما زينها ليجند بجمالية صوته.

تألق

أما وصلة فايا يونان فلم تقل سحراً عن ما قدمه جون ليجند، حيث تبخترت الفنانة على المسرح بما قدمته من أغنيات تحمل نسقاً خاصاً بها، فهي من أولئك اللواتي لم يتوقفن عن الحلم ورسم الأمل، فعلاً على لسانها «صدى موالنا» تلك الجميلة التي تستذكر فيها أرض الشام، وشوارعها، وتعيد من خلالها رسم بعضٍ من ملامح «سهرات فيروز القديمة»، ليتجلى صوت فايا في أغنيتها «في الطريق إليك»، وكذلك «يا قاتلي» التي حلقت بها في فضاء القاعة، لتزداد تألقاً في أغنيتها «أحب يديك»، وكذلك في قصيدك «فليتك تحلو» التي تنسب إلى أبي فراس الحمداني، حيث امتازت هذه القصيدة بإيقاعاتها وألحانها التي وضعها آري جان سرحان، وبدت أقرب إلى الموسيقى الصوفية.

Email