دموع حارس أمن تُثير مشاعر السعوديين وتُلهب عواطفهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت دموع حارس الأمن ناصر حمود فيصل، الذي تعرض أخيرا لسرقة دراجته النارية "دباب" في جدة، مشاعر السعوديين وألهبت عواطفهم ، إذ تفاعل عدد كبير منهم معه عبر وسم #دراجة_حارس_الأمن.

فقد أعلن الأمير عبدالعزيز بن فهد دعمه بـ 200 ألف ريال، وحول سعد آل مغني مبلغ 20 ألفا لناصر، كما تكفل الشاعر مشعل بن عبدالله بن عون بسيارة جديدة له، بعد انتشار مقطع فيديو يظهره باكيا عقب سرقة دبابه الذي اشتراه بـ1500 ريال، ما يمنعه من الذهاب لعمله، في ظل عدم توافر بديل.

وقلّبت الواقعة أوجاع عدد كبير من ممتهني هذه الوظيفة، حيث الرواتب الزهيدة وعدم الأمان الوظيفي، حيث كشف عدد منهم لصحيفة "عكاظ" عن أن وضعهم المادي والمعنوي ليس ببعيد عن صاحب الدموع.

وقال عبدالله فهد (حارس أمن مدرسة، يتبع إحدى الشركات الأمنية): "لا يتجاوز راتبي 3000 ريال، موزع بين إيجار البيت وفواتير الخدمات، لدرجة لا أجد ثمن بنزين سيارتي، رغم أن العقد التشغيلي بين وزارة التعليم وهذه الشركات مجزٍ".

أما سلطان، فيؤكد فشله في الادخار في ظل راتبه الشحيح، بينما عبدالله العتيبي (حارس أمن مستشفى)، فقال: "راتبي مع البدلات لا يتعدى 3500 ريال، أقسط منه 400 ريال للجوال، و1200 للسيارة، بخلاف الفواتير والبنزين"، يصمت برهة ثم يضيف : " راتبي لا يكفي حتى لشراء المواد الغذائية لي وعائلتي".

يأتي ذلك في وقت تشير فيه الإحصاءات إلى أن نحو 200 ألف حارس أمن تقل رواتبهم عن 4 آلاف ريال، بينما يستقطع جزء منها لصالح شركات التأمين الطبية، رغم أنهم لا يجدون الخدمة المناسبة، ما يضاعف معاناتهم.

Email