تعثر على زوجها المُتوفّى منذ خمس سنوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

واقعة غريبة شهدتها فرنسا، حيث عثرت سيدة على زوجها المفقود منذ خمس سنوات وسجل في الأوراق الرسمية «متوفّى» من دون أن تعثر على جثته في حادثة غرق سيارة في البحر بمدينة سان مالو الفرنسية عام 2015، صادفته بعد أن فقدت الأمل تماماً في العثور عليه أثناء تجولها في أحد المراكز التجارية، وتعرفت عليه وقامت بإبلاغ الشرطة لتحقق حول الحادث وتكتشف أنه الزوج المفقود بالفعل، وأنه يعاني فقداً في الذاكرة وحالته رثة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة إجراءات إعادته إلى الحياة على الأوراق ولم شمل الأسرة بعد عناء استمر نصف عقد من الزمان.

القصة بدأت في مارس 2015، عندما تلقت آنا مارسو، بلاغاً من شرطة مدينة سان مالو بسقوط سيارة زوجها لوران ويلي في البحر بدائرة المدينة أثناء قيادته لها عند منعطف ساحلي من فوق الجبل، وبالبحث عن جثة الزوج لم يتم العثور عليها، واستمرت أعمال البحث عن الزوج لشهور من دون أن يعثر على أي أثر له، وبحثت الزوجة في المستشفيات العامة والخاصة وفي جميع المدن من دون جدوى، وبعد عامين تم تسجيل لوران في الأوراق الرسمية «مفقوداً» وبعدها تمت تسوية الوضع القانوني بتسجيله متوفّى لإنهاء إجراءات الميراث والتسويات المالية في جهة عمله.

لقاء بعد غياب
تقول آنا مارسو «لم أفقد الأمل قط بالرغم من يأس الشرطة وتسجيل لوران متوفّى في الأوراق، وكنت أسير في الشوارع وعيني تبحث عنه بشكل لا إرادي، ومرت السنوات ثقالاً، وكان فقدانه وعدم العثور على جثته شيء مطمئن لي، وكان شيء داخلي يحدثني بأنه على قيد الحياة، وبعد خمسة أعوام وتحديداً يوم 25 ديسمبر الماضي وأثناء تجولي داخل مركز تجاري في المدينة وجدته يقف أمام المركز التجاري في حالة رثة، وكانت ملامحه قد تبدلت قليلاً لكني عرفته من النظرة الأولى، وقلت له لوران أنت لوران ولكنه نظر إليّ بتعجب، ولم يعرفني وحاول الهرب مني ولكني أمسكت به وتشبثت كالغريق بطوق النجاة، وأبلغت شرطة النجدة، وتجمع المارة حولي لتهدئتي من حالة الهستيريا التي انتابتني من الصدمة، وجاءت الشرطة وتم اصطحابنا إلى المركز وتم إجراء فحص للبصمات وجاءت النتيجة إيجابية، هو لوران، وتم إحالتنا للمستشفى التخصصي القريب لأخذ عينات للفحص الجيني، وتم حجزه في مصحة متخصصة لحين خروج النتائج وفحص قواه العقلية، وبعد ثلاثة أيام ثبت أنه لوران وأنه يعاني فقداً كلياً للذاكرة نتيجة الحادث، وقررت النيابة لم شمل الأسرة وهو الآن معي، ونقوم بإجراءات إلغاء الوفاة وثبوت أنه على قيد الحياة».

Email