حديقة أم الإمارات.. فضاءات للترفيه والفن

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحدائق تلك المساحات الموشاة بالأخضر، حيث الأشجار النضرة والأعشاب التي تنمو بينها الزهور المتعددة الألوان، وهو ما يزيد من جمالية المكان الذي كثيراً ما يجذب السكان في أبوظبي للترفيه واللقاءات العائلية التي تسمح للآباء أن يتركوا أبناءهم يلعبون بحرية، لما توفره هذه المساحة من أمن يتمتع به الأطفال أكثر من أي مكان آخر، ولكن من الملاحظ من عدة أعوام بأن دور الحدائق العامة لم يعد مقتصراً على الترفيه، بل تعداه لتصبح مكاناً للعديد من الفعاليات، وهو ما يزيد من أهمية وجودها، ويجعل منها مكاناً أكثر جذباً.

فعاليات

ساعد مسرح حديقة «أم الإمارات» في منطقة المشرف في أبوظبي، في إقامة الكثير من الفعاليات الهامة مثل «مهرجان التسامح» الذي ضم أنشطة جماهيرية كبرى مثل مسيرة التسامح، وسيمفونية المحبة، وانطباعات التسامح، وبطولة التسامح في الكريكيت، وعروض فنية وغير ذلك.

كما أقام مهرجان أبوظبي في إحدى دوراته معرضاً فنياً في حديقة «أم الإمارات»، وهو ما جعله يحقق مشاهدة جماهيرية كبيرة، كونه يجذب إلى جانب جمهور الفن، الجمهور الذي يقصد الحديقة لأغراض أخرى.

إيقاع

من الفن إلى أغراض أخرى مثل مهرجان المرح للصحة واللياقة الذي اختار أيضاً حديقة أم الإمارات لإقامة فعالياته. فهذه المساحة الشهيرة في أبوظبي باتت تجذب المنظمين بكثرة، فالفعاليات تتجدد وتعد الجمهور بالمزيد من التنوع، مثل مهرجان التايلاندية 2020 الذي سيقام قريباً وسيقدم للجمهور رياضة الملاكمة التايلاندية والمساج التايلاندي وعروض الطهي والعديد من الأنشطة الترفيهية لجميع الأعمار.

وكل هذا يشكل تاريخاً حافلاً لهذه الحديقة التي افتتحت عام 1982، ومن وقتها تم الاعتناء بأكثر من 200 شجرة معمرة، وزراعة آلاف الأشجار الجديدة.

كما أن الحدائق الأخرى بأبوظبي تمارس أيضاً دورها الأساسي لأنها من الأماكن الأنسب للعائلة، بجانب أن العديد من الناس يتخذون المساحة الخضراء للعب الرياضة بشكل منظم ومنضبط على إيقاع الموسيقى أحياناً، إلى جانب استضافتها للعديد من المعارض التي يتم فيها عرض المنتجات اليدوية والمتنوعة، وكل هذا يضيف إيقاعاً مختلفاً للحدائق التي تعتبر متنفساً يقرب الإنسان من الطبيعة ويبعده عن صخب المدينة.

Email