ألبير كامو في رسالة غير منشورة: «من مقاوم فكري»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بينما تحيي فرنسا الذكرى الستين لوفاة الفيلسوف والروائي والكاتب المسرحي الحائز جائزة نوبل للآداب، ألبير كامو، ظهرت للعلن رسالة غير منشورة للمؤلف، كتبها خلال الاحتلال النازي لبلاده، يتحدث فيها عن إحساسه بالكآبة وخوفه من المستقبل المجهول التي ينتظر بلاده.

ويشير كامو في الرسالة التي عثر عليها في أرشيف الرئيس الفرنسي سابقاً، الجنرال شارل ديغول، إلى تلك المخاوف بالتفصيل، مشيراً إلى أن عمليات القتل التي طالت رفاقه كانت تدمر أيضاً «الأفكار الحيوية والنابضة بالحياة» التي تضمن مستقبل بلاده.

الوثيقة المطبوعة من ثلاث صفحات كتبها كامو في عام 1943 عندما كانت فرنسا تحت نير نظام فيشي المتعاون مع المارشال فيليب بيتان والنازيين، وفقاً لصحيفة «غارديان» البريطانية، وكان المؤلف حينها بعمر 30 عاماً. وقد حاولت «مفوضية الإعلام» التابعة للجنة التحرير الوطني، ومقرها في الجزائر، التقرب منه سراً إلى جانب صحافيين آخرين وكتاب ومفكرين تمت محاصرتهم في فرنسا المحتلة، في محاولة لقياس المزاج العام داخل فرنسا.

تلك الوثيقة بعنوان «من مقاوم فكري» تبدأ بالكلمات التالية: «هنا ألخص بإيجاز مشاعر مثقف فرنسي في وجه الوضع الحالي، كما يمكن تلمسه من داخل الأراضي. بعبارات صريحة، سيكون الشعور الأول الذي سينتابه هو الإحساس بالكرب.

اقتناعي العميق هو أن شكل الحرب الذي اعتمدته فرنسا الكبرى، والذي نشارك فيه جميعاً، يمكنه أن يؤدي إلى إعادة ولادة هذا الشعب من جديد كما إلى سقوطه بشكل نهائي». وأفاد مؤرخون بأنها تشكل تحفة نادرة. وسينشر نصها الكامل في كتاب جديد عن كامو للكاتب والمؤرخ فنسنت دوكلرت.

Email