أنس بوخش: الإعلام الجديد يحتاج إلى رواد ثقافة وإيجابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

فوضى المحتوى وضبابية الرؤى التي ينشرها بعض المؤثرين عبر حسابتهم الخاصة باتتا تطوقان مواقع التواصل الاجتماعي، ما تسبب مع ارتفاع سقف حريات الفضاء الإلكتروني وانعدام الشفافية في ظهور الكثير من الأفكار الهزيلة والأنماط السلبية التي تتقاطع في محتواها الرقمي مع الأسس والمعايير المنهجية للإعلام الجديد القادر على مواكبة المستقبل، عبر صياغة محتوى ثقافي وإنساني ملهم على الصعد كافة، أطروحات شغلت رائد الأعمال الإماراتي أنس بوخش الذي أسّس شركة «Bukhash Brothers» المتخصصة في استشارات التسويق الرقمي.

الفضاء الافتراضي

يؤكد أنس، الحاصل على درجة الماجستير من جامعة نورث إيسترن في بوسطن، أن الفضاء الافتراضي بات عامراً بمستخدمين ومؤثرين ضمن مواقع التواصل، وما يتم استحداثه من برامج وتطبيقات تدور في فلك القدرة على التعبير وطرح الأفكار والترويج لقضايا أو منتجات وأعمال فنية وثقافية، وغيرها الكثير من الموضوعات ذات الصلة بالمجتمعات المعاصرة.

ويضيف أنس: «نحن أمام قضية حقيقة، وهي تأثيرات الإعلام البديل في ظل عدم وجود معايير ملزمة وضوابط تحكم المحتوى الذي يقدمه المؤثرون، وعليه كان لا بد من استحداث مؤسستنا الحريصة على تقديم الدعم المعنوي والإرشادي للعديد من المؤثرين والمشاهير الذين انضموا إلينا، لحرصهم على الظهور بصور وموضوعات إيجابية تحترم عادات وتقاليد مجتمعنا المحلي والعربي، وتعكس صور ملهمة لطروحاتنا وأحلامنا، كمثال يحتذى به وليس العكس.

أخطاء المشاهير

ويعتقد أنس، أن الأخطاء تحدث والإخفاقات واردة، ولا بد أن تقدم النصائح على يد متخصصين في مجال الإعلام واتجاهات الرأي العام، لتوازن بين ما يقدمه المؤثرون والمواهب الناشئة من محتوى جيد وبين آليات إدارة السلوك وضوابط المحتوى في العديد من المجالات التي تحصد اهتماماً وشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويوضح أنس، الذي سعى عدد من المشاهير للحصول على استشارته خلال زياراتهم للدولة، أن تلك الوقائع كانت وراء رغبته في تجويد حضور المؤثرين الإماراتيين في السوشيال ميديا عبر تقديم نصائح مماثلة، وحقيقية للتعامل مع الواقع والزمان والمكان، تماماً كما فعل هؤلاء النجوم الأجانب الذين اعترفوا بقلة معرفتهم بالبلد الذي يزورنه وثقافة مجتمعه وأنماط السلوك المتبع فيه.

Email