تشهد دعماً فعّالاً من القطاعين الحكومي والخاص

«بالعربي» تحظى بشراكات استراتيجية لدعم لغة الضاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحظى مبادرة «بالعربي 2019» التي أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، فعاليات دورتها السابعة أخيراً، بدعم ومشاركة عدد كبير من الجهات والمؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص، حيث تسعى هذه الجهات إلى الإسهام في دعم اللغة العربية وتعزيز مكانتها بين لغات العالم.

وحول الموضوع علَّق جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسَّسة قائلاً: «إنَّ نجاح مبادرة (بالعربي) على مدار السنوات الماضية وشهرتها الواسعة، لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير الذي قدمه شركاؤنا الاستراتيجيون من القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب الاهتمام اللافت والتفاعل العميق من المسؤولين وأفراد المجتمع، الذي يؤكّد عاماً بعد عام مكانة اللغة العربية في نفوس أبنائها والناطقين بها في بقاع الأرض».

مسؤولية وطنية

وتفصيلاً قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: إنَّ دعم الهيئة لمبادرة «بالعربي» التي أطلقتها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ينسجم مع حرصها على المكونات الرئيسة لثقافتنا وهويتنا، وإيماننا بأنَّ المحافظة على اللغة العربية مسؤولية وطنية ودينية وأخلاقية ومجتمعية تقع على كاهل كافة المؤسَّسات في دبي.

وتسترشد الهيئة بكلمات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إنَّ «الهوية الإماراتية مرتبطة بشكل كبير باللغة العربية؛ فاللغة هي أداة الفكر، وهي وعاء الثقافة، وهي المعبرة عن قيمنا وأصالتنا وجذورنا العربية والإسلامية، ولا بدَّ لأبنائنا من أن يرتبطوا بثقافتهم ومجتمعهم وقيمهم، حيث إن اللغة هي الجسر الذي يربطنا بتاريخنا، وطريقنا الرئيس في رؤيتنا للمستقبل.

ويُعدُّ الحفاظ على اللغة العربية جزءاً من واجبنا بالحفاظ على لغة كتاب الله، وحفاظنا على ديننا الإسلامي الحنيف بتعاليمه ومبادئه التي تحمل للعالم رسائل حب وتسامح وسلام».

هوية أصيلة

بدوره، أوضح الدكتور إسماعيل عبدالله البلوشي، المستشار في وزارة الدفاع، أن مشاركة الوزارة كراعٍ رئيسٍ لمبادرة بالعربي، تأتي إيماناً منها بأهمية تعميق أسس التعاون المشترك مع كافة الشركاء في مختلف القطاعات والتخصصات التابعة لمؤسَّساتنا الوطنية، واستمراراً لنهج الوزارة في دعم الاستراتيجيات والمبادرات الوطنية الجامعة.

وتأكيداً على اهتمام وزارة الدفاع بالتواصل والتفاعل المجتمعي، وعن دورها الرائد في كل ما من شأنه ترسيخ الهوية الوطنية، حيث تعدُّ اللغة العربية جزءاً أساسياً من بناء المجتمع الإماراتي، وهي وسيلة رئيسة يعبّر من خلالها شعب الإمارات عن عروبته وهويته الأصيلة المتجذرة في تاريخه العربي وحضارته المشرقة وتراثه العريق.

جسور تعاون

وأشار عبدالله النعيمي، نائب رئيس تنفيذي ــ قطاع الخدمات المساندة في «شركة أبوظبي الوطنية للتأمين»، إلى حرص الشركة على دعم اللغة العربية باعتبارها مكوناً أساسياً للثقافة والهوية الإماراتية التي تفخر شركة أبوظبي الوطنية للتأمين بدعمها وتمكينها، مشيراً إلى أنَّ رعاية الشركة لمبادرة «بالعربي» للعام الثالث على التوالي، تؤكّد التزام الشركة مد جسور التعاون والشراكة مع الجهات والمؤسَّسات الوطنية الهادفة إلى الحفاظ على ثقافة المجتمع الإماراتي وترسيخ هويته الوطنية.

أفكار شبابية

وتحدّث أحمد سعيد المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسَّسة دبي للإعلام، عن أهمية مبادرة بالعربي التي اعتمدت ونفذَّت الأفكار التي قدَّمها الشباب في دولة الإمارات وطلاب الجامعات بمناسبة اليوم الدولي للغة العربية، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 ديسمبر من كل عام، بهدف زيادة استخدام اللغة العربية عبر الإعلام الرقمي، ووسائل التواصل الاجتماعي، ونشر الوعي بجماليات اللغة العربية وكنوزها التي ترتبط بتراثنا وتاريخنا العربي الأصيل.

دور كبير

من جهته قال بشّار كيكولوف، المدير العام لأرامكس في دولة الإمارات: «نحرص في كل عام على أن نكون جزءاً من هذه المبادرة، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأهميتها ودورها الكبير في تعزيز مكانة اللغة العربية بين لغات العالم، ورفع نسبة وعي أفراد المجتمع بضرورة استخدامها في الحياة اليومية.

ونشكر مجدداً جميع القائمين على مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم لإتاحة الفرصة أمامنا لنساهم في نجاح هذه المبادرة».

دعم

وأكّد أحمد سعيد العلوي، مدير التحرير العام لشبكة العين الإخبارية، أنَّ المشاركة تأتي في ظل السياسة العامة للمؤسَّسة في دعم وتعزيز مكانة اللغة العربية والتعريف بجمالياتها والحرص على تخلُّصها من المصطلحات الدخيلة عليها والتي لا تتناسب مع لغة القرآن الكريم.

وتأتي رعايتها مبادرة بالعربي، دعماً للمبادرات المحلية والعربية التي تستهدف الحفاظ على التراث والثقافة العربية.

وشدَّدت بدرية خلفان، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في شركة «دراجون أويل» الإماراتية، أهمية اللغة العربية، وضرورة تضافر الجهود من أجل المحافظة عليها وترسيخها في عقول الأجيال المقبلة، بما يعزز من الهوية العربية لدى الشباب، ويعمّق شعورهم بالانتماء.

وأعربت نادين سمرة، رئيس قسم المنتجات الرقمية في «وياك» التابع لشركة «زي انترتينمنت»، عن فخرها بالشراكة مع المؤسَّسة من خلال رعاية مبادرة بالعربي، وقالت: «نحن نعمل جنباً إلى جنب مع المؤسَّسة لإحياء اللغة العربية، ونشر اللغة التي ترتبط بتراثنا وتاريخنا العربي الأصيل، وتشجيع الأجيال القادمة على استخدامها بشكل صحيح وعلى نطاق واسع».

فيما أشارت الدكتورة رغد القيسي المدير الطبي لـ«مركز ماوي للجراحات اليومية» إلى أنَّ الاهتمام باللغة العربية يؤكّد الحس العميق والداعم لدى المسؤولين بأهمية الحفاظ على اللغة العربية وصيانتها، وتحفيز استخدامها عبر الإعلام الرقمي، ووسائل التواصل الاجتماعي.

أنشطة

تشهد عدة مواقع مختارة ومراكز تسوّق على مستوى إمارات الدولة، تنظيم مجموعة كبيرة من الأنشطة التفاعلية ضمن مبادرة «بالعربي»، كما تتوزع الفعاليات على 8 دول حول العالم.

Email