نتائج استطلاع «البيان» الأسبوعي

الجمهور ينتصر لأفلام الرعب والأكشن

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تطل علينا صالات السينما أسبوعياً بتشكيلة واسعة من الأفلام، لكل واحد منها قصته وتصنيفه العمري، ولكل واحد منها خانته الخاصة، البعض منا يفضل متابعة أفلام الأكشن والحروب التي تتضمن مواجهات كثيرة ومشاهد حركية عالية المستوى، وآخرون يجنحون إلى اختيار أفلام الرعب، التي عادة ما تسيل فيها الدماء، ويكتنفها الغموض، في حين أن هناك من يذهب ناحية الأفلام الرومانسية أو العاطفية، التي تسعى حبكتها إلى تحريك طبقات «المشاعر الداخلية».

تعدد تصنيفات الأفلام، بلا شك أنه يدخل الجمهور أحياناً في حيرة الاختيار، ولا سيما عندما تكون الأعمال المعروضة، من فئة «الوزن الثقيل»، وبرغم ذلك فقد ظلت أفلام الرعب والأكشن هي الأكثر قبولاً لدى عشاق السينما، وفق ما خلصت إليه نتائج استطلاع «البيان» الأسبوعي، حول طبيعة أو نوعية الأفلام التي يفضل الجمهور مشاهدتها في الصالات، حيث حظيت أفلام الأكشن والرعب على موقع تويتر، بنسبة 52.4%، وعلى فيسبوك ارتفعت نسبتها قليلاً لتصل إلى 55%، بينما جاءت نسبتها على موقع «البيان» الإلكتروني أقل من المعدل، حيث وصلت إلى 43%.

الجمهور الذي انتصر إلى أفلام الأكشن والرعب، لم يغض طرفه عن نوعية الأفلام الأخرى، التي لا تزال تلقى قبولاً لديه، ولا سيما تلك المصنفة تحت خانة الكوميديا والرومانسية، حيث انتصر لها قراء موقع «البيان» الإلكتروني، لتصل النسبة إلى 57%، بينما جاءت نسبة هذا الخيار على موقع «تويتر» بحدود 47.6%، لتسجل نتيجة موقع «فيسبوك» ما نسبته 45%.

سر تفضيل الجمهور لأفلام الرعب والأكشن، بررته السيناريست نرجس المودن، في قدرة هذه الأفلام «على امتلاك الحبكة وتحفيز الإثارة في النفس». وقالت: عادة ما تمتلك أفلام الرعب والأكشن كمية عالية من الإثارة، والحركة، والتي تستطيع أن تسكن في الوعي الداخلي للمتفرج، ويمكن من خلالها اختبار المشاعر الداخلية له، ولا سيما أن بعض هذه الأفلام تقدم للبعض «متعة الشعور بالخوف».

وأضافت: من الناحية السينمائية، أفلام الرعب عادة ما تكون الحبكة فيها أقوى، كونها تعتمد بالدرجة الأولى على الغموض، في حين أن مستوى الحبكة قد يكون أقل في بعض أفلام الأكشن، وخاصة تلك التي يسهل فيها توقع الحركة أو المشهد التالي، بينما نجد أن الأمر يختلف تماماً في أفلام الكوميديا والرومانسية، حيث الأولى تقوم على فن النكتة والأفيهات، بينما الثانية تلعب على وتر المشاعر العاطفية، وبالتالي فإن الكتابة في هذين النوعين تتطلب معرفة جيدة في اختبار المشاعر العاطفية.

وجهات نظر

أما المخرج عبدالجليل ناصر، فأشار من طرفه إلى أن لكل عمل سينمائي جمهوره وأهميته وموقعه في ذاكرة الفن السابع.

وقال: قد تختلف آراء الجمهور حول نوعية الأفلام المفضلة، وكل يختارها وفق وجهة نظره، ولكن يبقى هناك قاسم مشترك بين الجميع، أن أفلام الرعب هي الأكثر تفضيلاً، وخاصة بين شريحة المراهقين، وذلك لقدرتها على تلبية مشاعر داخلية لدى البعض، وخاصة من «هواة الخوف»، ولكن علينا أن نلاحظ أن نجاح فيلم الرعب يقوم بالأساس على الفكرة التي يتناولها ومدى حداثتها وقدرتها على إثارة الرعب في النفس، على عكس أفلام الأكشن التي باتت تعتمد على التقنيات القادرة على تصوير المشاهد الحركية الخطرة.

وأضاف ناصر: بتقديري أنه مع تغير السن، والتقدم فيه، فإن الخيارات عادة ما تتغير، فهناك الكثير من الناس، كلما تقدمت بهم السن، يجنحون نحو اختيار الأفلام الدرامية والرومانسية والكوميدية، وذلك لطبيعة ما تحمله من أفكار جدية.

Email