انطلق بحُلّة جديدة وفعاليات تعكس مسيرة أبوظبي

«مهرجان الحصن» نبض التاريخ والثقافة والتراث

■ السوق الشعبي..ثراء وجماليات وقصص | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعدد من الفعاليات الثقافية والفنية انطلق عصر أمس مهرجان قصر الحصن بحلته الجديدة، والمهرجان الذي تنظمه تفتتح دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في موقع الحصن الثقافي وسط أبوظبي، لغاية 19 ديسمبر الجاري.

توزعت فعالياته على قصر الحصن وبيت الحرفيين والمجمّع الثقافي والمساحات الخارجية، ما جعلها مكاناً ينبض بالفعاليات المتنوعة التي تعكس مسيرة تحوّل أبوظبي من ماضيها العريق إلى حاضرها المعاصر.

سبق انطلاقة المهرجان جولة صحافية للتعريف بأجزاء المهرجان وفعالياته، حيث أكدت سلامة الشامسي، مديرة قصر الحصن، أن دورة المهرجان لهذا العام مختلفة عن الدورات السابقة. وأوضحت الشامسي: يعكس المهرجان محتوى منطقة الحصن الثقافية، إذ يبدأ من قصر الحصن المكان الأول في أبوظبي الذي يبين كيف تحولت أبوظبي من مستوطنة إلى مدينة عالمية. وأضافت: ومقابل القصر يوجد المجمع الثقافي الذي افتتحه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في أوائل الثمانيات، وفي المنطقة أيضاً هناك مشاركة من بيت الحرفيين الذي يعكس التراث المعنوي من خلال أعمال الحرفيات.

تراث وتاريخ

من جانبها قالت ريم النيادي، رئيس وحدة البرامج الثقافية بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة، يعكس المهرجان التراث والتاريخ ويتحدث عن المستقبل ويتداخل فيه الفن والتصميم والثقافة، ويقدم العديد من الأشياء التي تجمع بين التاريخ والمعاصرة. وأضافت: يقدم مهرجان الحصن الجانب التراثي في أكثر من مجال مثل عروض فنون الأداء من خلال استعراضات «العيالة والتغردوة والعيالة والربابة». وتابعت بجانب مساحات يُرسم فيها التاريخ والتراث عبر ثقافة الواحات والثقافة البحرية، وثقافة أهل البر.

وذكرت النيادي: يجاور منطقة الخيم البدوية والسوق التقليدي، سوق ومعارض للمحال ذات الطابع الحديث الموجودة في دبي وأبوظبي، وفيها عدد من المعروضات التي تجمع بين صناعة تقليدية مثل «السدو» مع منتج لأحد العلامات التجارية الرياضية.

معاصرة وتراث

وأضافت ريم النيادي: مهرجان الحصن الذي ركز من قبل على التراث دمج في هذه الدورة ما بين الفنون المعاصرة والفنون التراثية، وفي رؤية بانورامية يلاحظ هذا المشهد كاملاً، ففي قلب الحصن هناك محاكاة لأجنحة التصميم والمأكولات الخليجية والعالمية.

كما تحدثت النيادي عن ركن الأطفال، وأوضحت: من خلال معرض مخصص الأطفال يمكن المشاركة في عدة فنون من خلال ورش تمكنهم من بناء مدينة معاصرة بأدوات تقليدية، كما يوجد ورش للأطفال بإشراف شركة مصرية لرسم أعمال مستوحاة من قصر الحصن. وأضافت: ستقوم الشركة فيما بعد بطباعة بعض هذه الأعمال على ملابس وقطع أخرى يستخدمها الأطفال. وأشارت إلى وجود جزء يمكن فيه للأطفال نسج سجادة من أدوات حديثة أيضاً.

أعمال فنية

وعن مشاركة المجمع الثقافي قالت ريم فضة، مديرة المجمع الثقافي: هناك عمل تركيبي للفنانة جيونج مون تشوي التي هدفت من خلال عملها التركيبي الذي استخدمت فيه الخيوط الإيحاء بأنها ترسم في الفضاء وكأنها ترسم الوهم للعالم. وأضافت في هذا العالم الافتراضي كالديجيتال يمكن معرفة كيف تملأ الخيوط هذا العالم المتخيل في الفضاء. وتابعت: هذا الطابع الإلكتروني للمستقبل يعبر عن وجهة نظر الفنان بطريقة تجريبية.

وعن عمله «من مكان إلى مكان» قال الفنان محمد كاظم يعتبر هذا العمل واحداً من سلسلة أعمالي «اتجاهات» ويتألف من 5 آلاف قطعة خشبية. وأضاف: إنه عمل تركيبي مبني على فكرة «الإحداثيات الرقمية»، حيث حددت الموانئ البحرية في دولة الإمارات، والتي تحتفظ بتاريخ السفر والتجارة والظروف الإنسانية. وتابع: استخرجت الإحداثيات الجغرافية الرقمية للموانئ من كل إمارة وصممتها على قطع خشبية، وهو ما يوحي بأن هذه الإحداثيات معاً تصنع تاريخاً موحداً على سطح الماء بمنطقة الحصن.

وأوضح كاظم: استخدمت الأخشاب التي كان تصنع منها السفن القديمة، ويوجد أيضاً العديد من القطع التي لأرقام أو أحرف يمكن للزائر أن يرميها لتطفو بحرية على سطح الماء، لأنه رغم التغيرات المستمرة للعناصر الخارجية إلا أن أجزاء العمل تبقى متراصّة وموحدة.

عروض

تقدم خلال فترة المهرجان العديد من العروض الموسيقية المتنوعة بين الكلاسيكية والجاز والفولكلور. والتي بدأت بحفل لفرقة الروك الأردنية «جدل» عقب الافتتاح الرسمي للمهرجان.

اقرأ أيضاً:

مهرجان الحصن يفتتح أبوابه اليوم

Email