إلهام المدفعي وطرباند يفتتحون أمسيات «هلا بالمجاز»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بالشجن العراقي الأصيل، والحنين إلى الوطن وعذوبة الإحساس والموسيقى، استضاف مسرح المجاز الوجهة الثقافية والترفيهية المتكاملة والفريدة من نوعها في الشارقة، مساء أول من أمس، الموسيقار العالمي إلهام المدفعي، والفرقة العربية السويدية «طرباند»، في أولى أمسيات «هلا بالمجاز» التي تستمر حتى أبريل من العام 2020.

وكأنها مزج من جميع الحضارات التي ترتاح في العراق، تجمعت الأغنيات الأصيلة بحنجرة الفنانة نادين الخالدي قائدة فرقة «طرباند» الموسيقية القادمة من مدينة «مالمو» السويدية، التي تقف للمرّة الأولى على مسرح المجاز بالشارقة، إلى جانب أعضاء الفرقة المكونة من 5 عازفين، لتبدأ الحفلة على إيقاع أغنية «عودي لديارك»، التي أبدعت في تقديمها بإحساسها العالي، تبعتها بأغنية «أشوفك بعدين».

جمال وشجن

واستمر إيقاع الجمال والشجن في أداء وموسيقى الفرقة المميزة، حيث قدمت باقة متنوعة من الأغنيات العاطفية التي عبّرت فيها عن قضايا الناس، والحنين إلى الوطن، حتى وصلت إلى رائعتها «جوبي بغداد» التي أشعلت بها المسرح على إيقاعات من الزغارديد والفرح، وتشاركت زملاءها بالفرقة بدبكة الجوبي العراقية الشهيرة، لتواصل الفرقة إبداعاتها، حيث قدّم كلّ عازف وصلة موسيقية منفردة عبّرت عن ثقافة واسعة، تبعتها الخالدي بتقديم أغنية «هلي» التي لاقت رواجاً كبيراً لدى الأوساط العربية.

واختتمت الخالدي السهرة بتحية وجهتها إلى الشارقة والجهة وإدارة المسرح على تنظيم الأمسيات، معبّرة عن سعادتها الغامرة في وقوفها برفقة العازفين لأول مرة على مسرح المجاز، قائلة: «لقد كان لقاء الجمهور في الشارقة أمراً أشعرني بفرح وفخر، وهذه هي المرة الأولى لي هنا، وجئنا من السويد لنتحدث إليكم بلغة الموسيقى، وأنا حريصة من خلال الأعمال التي نقدمها على أن أنقل الفنون العربية والتاريخ الموسيقي للعالم ليتعرف عليها عن قرب».

تاريخ موسيقي

أما قطب السهرة الثاني فكان الموسيقار العالمي إلهام المدفعي، الذي اعتلى مسرح المجاز للمرّة الأولى، حاملاً معه تاريخاً موسيقياً ضخماً، ليقدّم أجمل الأغنيات التي حفظت في الذاكرة، ليبدأ أمسيته وكما جرت العادة في حفلاته المباشرة بتقديم «مزج» لأجمل الأعمال التي قدمها، حيث غنى لجمهوره باقة متنوعة من أعماله الخاصة مثل «الله عليك»، و«يا البغدادية»، ثم قدّم أغنيات من الموروث الغنائي العراقي والعربي، حيث استمتع الحاضرون بأغنية «بين العصر والمغرب»، و«بنت الشلبية»، و«تريد مني التفاح».

ولم يتوقف الجمال خلال الأمسية، بل تدفّق المدفعي برفقة فرقته كنهر من الإبداع والعذوبة، حيث جال على مسامع الحاضرين بوصلة موسيقية شارك فيها جميع العازفين بشكل منفرد في مزج باهر خلُص إلى تقديم رائعته الخالدة «خطّار» التي تفاعل معها الجمهور بشكل لافت، ليفاجِئ الجمهور بعدها بدعوة الفنانة «نادين الخالدي» لمرافقته في غناء أغنية الفنان العراقي الكبير ناظم الغزالي «طالعة من بيت أبوها»، وأغنية «يا محلا نورها»، حيث عبّرت الخالدي عن سعادتها بالوقوف إلى جانب قامة غنائية عربية أثر في مسيرتها الفنية، وسط تصفيق من الحضور.

تحية خاصة

وبعد مطالبات متتالية من الجمهور لبّى المدفعي النداء وقدّم لهم «ميدلي» أغنيات تضمن «يا زارع البزرنكوش» التي تعد واحدة من الأغاني المميزة، تبعها بأغنية «جلجل علي الرمان»، وبعدها أبدع في «مالي شغل بالسوق»، التي غناها بإحساس عالٍ وجمال متفرّد.

وودّع المدفعي جمهوره بتحية خاصة لبلاده والوطن العربي بغناء النشيد العربي «موطني»، شاكراً الشارقة وإدارة مسرح المجاز على هذه الاستضافة، قائلاً: «من الفخر أن تكون في الشارقة على مسرح المجاز الذي أعتبره من أهم المسارح في العالم، وسعيد هذه الليلة كوني التقيت الجمهور في دولة الإمارات العربية المتحدة في الشارقة، وقدمت له الأغنيات التي يتوق لسماعها، وكلي أمل أن نلتقي مجدداً على الخير والمحبة».

مواهب

استضاف مسرح المجاز مجموعة متنوعة من المواهب الموسيقية على مدار العامين الماضيين، بمن فيهم الأسطورة الموسيقية اليونانية ياني، وأسطورة الموسيقى اللاتينية خوليو إغليسياس، إضافة إلى نجوم الطرب العربي.

 

Email