يستمر بمنطقة الوثبة لغاية 1 فبراير

مهرجان الشيخ زايد ينبض بقيم التسامح

Ⅶ استعراضات تعكس حضارات الشعوب | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعكس مهرجان الشيخ زايد التراثي التسامح بقيمه المتنوعة، من خلال الاحتفاء بالحضارات والتراث العالمي، بجانب الاحتفاء بالتراث الإماراتي، وهو ما تظهره الأجنحة المشاركة التي وصلت إلى 17 ألف عارض من الإمارات والدول العربية والأجنبية، والتي تقدم العديد من الصناعات الشعبية التي تعبّر عن فنونها، فالفنون كما هو معروف قادرة على محاكاة الجمهور بجمالياتها ومضمونها العابر للحدود.

وإلى جانب هذه المصنوعات يتفاعل الزوار مع المسيرات والاستعراضات اليومية التي تقدمها فرق الفنون الشعبية من مختلف دول العالم المشاركة في المهرجان المستمر لغاية 1 فبراير في منطقة الوثبة في أبوظبي.

استعراضات عالمية

ويتضمن المهرجان 3000 فعالية متنوعة تناسب اهتمامات كل أفراد الأسرة، ومن الفعاليات اليومية التي تقام في ساحات مهرجان الشيخ زايد التراثي، العروض المتنوعة للفولكلور العالمي والتي تقام بمصاحبة الأهازيج الشعبية التي تعكس فنون الدول والحضارات المشاركة بالمهرجان، وتقام هذه الاستعراضات بشكل يومي على مختلف مسارح المهرجان التي تتوزع في الأحياء الشعبية العالمية، ومن خلالها يمكن التعرف على طبيعة مثل هذه الفنون وتنوعها واختلافها من دولة إلى أخرى، إلى جانب التعرف على الأزياء الشعبية التقليدية التي يرتدونها بمثل هذه المناسبات، والتي عادة ما تكون مطرزة بالعديد من النقوش والزخارف، مستخدمين لهذا الكثير من الألوان المشرقة التي تشعر المشاهدين بالجو الاحتفالي، خاصة حين القيام بمسيرة يومية كبرى لمختلف الفرق الفولكلورية العالمية، يتجولون خلالها في مختلف أنحاء المهرجان، وكأنهم يعبّرون عن تقديرهم لفنون بعضهم البعض.

وتأتي هذه الاستعراضات بجانب وجود العديد من الحرفيين الذين يتوزعون في أحياء كل دولة من الدول المشاركة لينقلوا صورة حية لهذه الحضارات، من خلال ورش عمل حية وتفاعلية يصنعون من خلالها المنتوجات التقليدية التي تعبّر عن ثقافتهم وفنونهم، مستخدمين خامات متشابهة مثل الخشب والنحاس والجلد والزجاج، التي تتحول إلى أشكال مختلفة، يمكن استخدامها في الحياة اليومية مثل الأواني الزجاجية والفخارية والخزفية.

صناعات الإمارات

ويتجلى جديد المهرجان في «الوثبة جورميه» وفي منطقة الصناعات التقليدية، وقرية الأطفال، وغير ذلك ما أعطى مهرجان هذا العام بُعداً جديداً في إضافاته النوعية التي تشمل شواهد من حضارة الإمارات ومعالم رمزية من ثقافات الشعوب وحضاراتهم من مختلف مناطق العالم، ما يؤكد أنّ الإمارات هي ملتقى الحضارات التي ترسّخ رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء دولة حضارية تنشر ثقافة التسامح والسلام في العالم.

فمن بين هذا التنوع العالمي تبرز القرية التراثية الإماراتية، التي تقدم للجمهور ورش عمل تفاعلية وعروضاً تمثيلية للحرف والصناعات التقليدية التي توارثها أهل الإمارات عبر العصور، والتي تضمنت أساليب الحياة التي اعتمد عليها الإنسان الإماراتي في الماضي، والتي اعتمد في صناعتها على المفردات البيئية البسيطة المحيطة به، ولكنه كان قادراً على تطويعها لخدمته، ما ساعده على توفير متطلباته اليومية.

وتنوعت الأساليب التي اعتمدها الحرفيون بحسب نوع الخامات المستخدمة في ذلك، فالنخل وأجزاؤه فرض صناعات محدودة مثل الخوض، أما الصيد والغوص للبحث عن اللؤلؤ فقد قاد أهل البحر لصناعة القوارب والسفن بأحجامها وأشكالها المختلفة.

Email