تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، اختتم معرض فن أبوظبي فعاليات اليوم الثاني من دورته الحادية عشرة، الذي استقبل خلاله وفوداً من عشّاق الفنون ومحبي الثقافة في جلساته الحوارية وبرامجه المتنوعة.
وشهد اليوم الثاني من المعرض عدداً من الحوارات الفنية التي استكشفت التحديات والقضايا المتعلقة بعالم الفن في يومنا هذا، حيث ناقشت جلسة حوارية تحت عنوان «نهوض من المحيط الهادئ: مراكز الفن المعاصر الناشئة» الصعود المتزايد لمنطقة المحيط الهادئ كمركز ديناميكي للفن المعاصر والابتكار، شارك فيها كل من كريس سينس، مدير ومؤسس معرض آسيا والمحيط الهادئ، والدكتور كونراد نغ مدير معرض كوينز لاند للفنون، ونينا تونغا المدير التنفيذي لمؤسسة دوريس ديوك للفن الإسلامي، ونينا تونغاريوا القيّم الفني لقسم المحيط الهادئ في متحف نيوزيلندا، وأدارتها مديرة والمؤسسة المشاركة لمؤسسة هونولولو بينالي، إيزابيلا إلاه هيوز. وتمحورت الجلسة الحوارية الثانية التي حملت عنوان «في الواجهة: الهوية الثقافية» حول الدور الذي تلعبه الخلفية الثقافية والهوية الوطنية في إبداع الأعمال الفنية، حيث ناقش ثلاثة فنانين من جنسيات متنوعة مصادر الإلهام التي يستمدونها من خلفياتهم وكيفية الحفاظ على هوياتنا الثقافية.

عروض أداء
كما تخلل اليوم الثاني عروض أداء متنوعة بما فيها عرض بعنوان «فن التعبير»، وتضمن قراءات شعرية من قبل «فصول بلا عنوان»، للتعرف على سرد القصص التراثية والرمزية المترجمة للعالم المعاصر. إلى جانب عرض أداء بعنوان «لا يرى ولا يزول» والذي تم تأديته من قبل فنانات برنامج «آفاق: الفنانين الناشئين»، حيث قامت كل من الفنانات عائشة حاضر وروضة خليفة الكتبي وشيخة فهد الكتبي، بتقديم نبذة عن عملهم التركيبي، من خلال عدد من العروض التفاعلية، ما أتاح لزوار المعرض الفرصة للتعرف على العملية الإبداعية للفنانات والتفاعل مع مشروعهم التعاوني.
كما انطلقت تجربة «فنون المساء» التي تم تقديمها لأول مرة في متحف «تيت مودرن» بلندن، حيث يتاح للجمهور الذي يسجّل حضوره عبر شبكة الإنترنت، مشاهدة الأعمال الفنية الرائعة أثناء التجول في المعرض من خلال استخدام روبوتين مزودين بتكنولوجيا التحكم عن بعد.
فرصة ثمينة
وقال جيروم سانس، الناقد الفني الفرنسي والقيّم الفني لقسم «أبعاد جديدة: الصين اليوم»: «إن مشاركتنا في معرض مهم مثل فن أبوظبي فرصة ثمينة لتطوير العلاقة بين هاتين الثقافتين من العالم (الإمارات والصين)، حيث إنهما تتمتعان بالعديد من القواسم المشتركة»، مضيفاً: «أعتقد أنها المرة الأولى التي يتم فيها جمع هاتين الثقافتين على هذا النحو».
من المقرر أن يشهد اليوم الثالث والأخير من معرض فن أبوظبي عدة جولات بقيادة مرشدين فنيين وإقامة عدد من ورش العمل للزوار من مختلف الأعمار، بما في ذلك ورشة العمل المتخصصة التي تحمل عنوان «التطريز مع نقش كوليكتيف»، حيث سيتعرف المشاركون من خلالها على بعض من أقدم الزخارف التطريزية الفلسطينية واستخدامها كمصدر للإلهام، حيث كانت النساء الفلسطينيات يستخدمن هذا النوع من التطريز لتجسيد قصصهن على أرض الواقع.
