«دبي للتصميم» ينعش زوّاره بالبرودة دون مكيف

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوفر المجسم المقام في حي التصميم بدبي تبريداً لزواره من دون الحاجة إلى مكيف، إذ يفضل مصمم المجسم، أستوديو «ماس» للعمارة، التهوية السلبية على حلول التقنية العليا، متبنياً مقاربة أكثر تقليدية للتكييف من الطرق الكهربائية المستخدمة في ناطحات السحاب المجاورة، ومعيداً في سياق ذلك إحياء أبراج مسارب الريح الإماراتية، البراجيل، باستخدام 480 طبقة من الورق المقوي المعاد تدويره، في تحية «للتقاليد المحلية».

يبلغ طول المجسم الذي تم تصميمه لأسبوع دبي للتصميم ستة أمتار ويمتاز بقاعدة دائرية يمكن رؤيتها عند الجلوس بداخله، وهيكل مربع للدلالة إلى أشكال هندسية موجودة في كل مكان في العمارة الإسلامية، وفقاً لموقع مجلة «ديزين».

يشير مؤسس الأستوديو، كريم مسكافي، إلى أن البراجيل كانت مستخدمة كتهوية سلبية على مر العصور، وقد أراد الاستوديو إيجاد شيء خاص بالمنطقة فاستلهم من فن العمارة المحلية العامية، لكنه أراد أيضاً إيجاد مساحة يمكن أن يدخلها الزوار والاسترخاء.

يعمل المجسم بالطريقة نفسها كما يعمل البرجيل التقليدي، يلتقط الهواء من أعلى الهيكل ويوجهه إلى الأسفل مستحضراً نسيماً بارداً إلى المكان، أما الهواء الأكثر سخونة داخل المجسم فيدور ويرتفع للأعلى.

ويتم وضع قواطع حول الهيكل عند أعلى مستوى الرأس تماماً لتوفير المزيد من النسيم للجالسين في الداخل. يعتقد مسكافي أن البرجيل قد يكون أول برج يجري بناؤه في دبي، وكان يستخدم لسبب مختلف، يقول إن دوره كان وظيفياً ومن أجل راحة الناس، لكن الأستوديو أحب فكرة أن يكون البرجيل ظاهرة إنسانية في العمارة، مؤكداً أنه: «مزيج من الوظيفة والرمزية، ليس رمزياً بحتاً أو وظيفياً بحتاً».

Email