تخصصا في سرقة «الكلاب والقطط» بالاحتيال

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتقلت شرطة مدينة بريست الفرنسية، شابين تخصصا في سرقة الحيوانات الأليفة «الكلاب والقطط» المروضة، التي تنحدر من سلالات أصيلة باهظة الثمن، من محيط المدينة والمدن المجاورة، بعد تعدد البلاغات لدى الشرطة، التي أكدت في اشتباهها وجود «تشكيل عصابي» تخصص في هذا النوع من السرقات خلال الـ 6 أشهر الماضية، وأن فقدان هذه الحيوانات ليست مصادفة.. أحيل المتهمان إلى النيابة التي باشرت التحقيق.

كانت شرطة مدينة بريست – جنوب غرب- قد تلقت بلاغاً من ليا رويز «55 عاماً»، من مدينة بريست يفيد، فقدان كلبها من سلالة «بولونيز» بني اللون، خلال تنزهها في أحد المتنزهات العامة في المدينة، يوم السبت 12 أكتوبر الماضي، وأنها بحثت عنه في كل مكان، ولم تجد له أي أثر، كما أنه تشك في سرقته، وأكد إيف كريمر مدير مركز شرطة «بريست»، لـ «البيان»، أن بلاغ السيدة ليا رويز لم يكن الأول من هذا النوع، بل الرابع خلال ثلاثة أشهر، وبتوسيع البحث والتحري، تبين أنه سبق أن تكررت حوادث مشابهة في مدن قريبة، تصل جميعها لحوالي 11 بلاغاً خلال 6 أشهر، وأن هناك أكثر من تعميم من مراكز شرطة على محال بيع الحيوانات الأليفة في المدن، بأوصاف حيوانات تم سرقتها «قطط وكلاب»، ومطالبة البائعين بالإبلاغ عن أي شخص يشتبه به.

خطأ أوقع اللص
وأضاف، وبعد أسبوع من البلاغ، أي يوم السبت 19 أكتوبر الجاري، أبلغ صاحب متجر لبيع الحيوانات الأليفة في المدينة، عن فتى، 19 عاماً، عرض كلباً من سلالة «بولونيز» للبيع، وأن صاحب المتجر ارتاب فيه، فطلب منه العودة لاستلام قيمة بيع الكلب بعد ساعة، وعند عودته، وجد قوات الشرطة، فألقت القبض عليه، وبمواجهته تبين أن الكلب مسروق فعلاً من السيدة صاحبة البلاغ، وأن الفتى «فرنسوا. م»، قام بسرقة الكلب بمعاونة شاب آخر يدعى «برونو.ل»، 22 عاماً، وأنهما اعتادا سرقة الحيوانات الأليفة المنحدرة من سلالات غالية الثمن، وسبق أن ارتكبا سرقات مماثلة في العديد من المدن الفرنسية.

تقاسم الأدوار
وأوضح المسؤول الأمني، أن المتهم الأول فرنسوا، كانت مهمته مغافلة صاحب الحيوان الأليف في المتنزهات العامة والشوارع الجانبية أو الأسواق الشعبية، ويقوم الثاني بسرقة الكلب أو القطة والفرار سريعاً بعيداً عن محيط صاحبه، وأنهما مارسا طرقاً احتيالية عديدة، مثل تمثيل فرنسوا المرض والسقوط على الأرض أمام الضحية، لسهولة مغافلتها، وخاصة بالنسبة لكبار السن، الذين يتعاطفون سريعاً مع المتهم الأول، فيقفز الثاني – برونو- ليخطف الكلب أو القط، ويفر هارباً، قبل أن يكتشف الضحية السرقة.


مسلك إجرامي
واختتم إيف كريمر مدير مركز شرطة بريست، بالتأكيد على أن مدينة مثل بريست سياحية واقتصادية، أي غنية، ويربي أغلب سكانها الحيوانات الأليفة في منازلهم، وهذه العادة في أغلب مدن فرنسا، والمسنون هم أكثر الفئات تربية للحيوانات، وأغلبها غالي الثمن، ويصل ثمنه لآلاف اليوروات، وهناك طلب كبير على شرائها، خاصة السلالات المميزة، لذلك وجد المتهمان في هذا المسلك الإجرامي الربح السهل والسريع، ظناً منهما أن الأمر لن ينكشف أبداً، لكن خطأ ارتكباه، وهو بيع «الكلب» في نفس المدينة التي سرقاه منها، أوقعهم في قبضة العدالة.

 

كلمات دالة:
  • الشرطة ،
  • الحيوانات الأليفة،
  • السرقات،
  • النيابة،
  • التحقيق،
  • الاحتيال
Email