أكد أنه أكبر تجمع لتصاميم إبداعية عالمية تستشرف المستقبل

بندكت فلويد: «معرض الخريجين» يثري المشهد الثقافي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر معرض الخريجين العالمي، في موسمه الخامس، أكبر تجمع مشاريع ثورية في مجالات التصميم والعلوم والتكنولوجيا والهندسة، بمشاركة أكثر من 100 جامعة حول العالم، تعرض تصاميمها التي تركز على صيغتها المجتمعية والخدمية وتناقش قضايا عالمية ما زالت تنظر للحلول العملية والتقنية برؤى مبتكرة لمعالجة تحديات العصر الراهن.

وفي لقاء خاص مع «البيان» أكد بندكت فلويد، الرئيس التنفيذي لمجموعة «آرت دبي»، استثنائية المشروعات الـ150 المختارة من ضمن أكثر من 1500 طلب ترشيح للمشاركة بالمعرض، والذي ينطلق اليوم في أسبوع دبي للتصميم، إذ تستعرض أبرز الابتكارات من الجامعات في الأسواق الناشئة، بما فيها تشيلي وأوغندا ومصر وباكستان وتايلاند، إلى جانب أعمال الطلاب من نخبة الجامعات العالمية مثل جامعة هارفرد وجامعة ستانفورد وكلية لندن الإمبراطورية، أمّا من دولة الإمارات، تأتي المشاريع المشاركة في المعرض من جامعات محلية رائدة مثل جامعة زايد وجامعة «نيويورك أبوظبي».

بيئة تفاعلية

وأشار بندكت لأهمية المعرض كحدث عالمي يحتضنه «حي دبي للتصميم» كإحدى أهم الفعاليات المؤثرة على المشهد الثقافي على المستوى المحلي والعالمي، ضمن بيئة تفاعلية تستعرض العديد من القطاعات أهمها الرعاية الصحية التي تمثل واحداً من المحاور المهمة خلال نسخة هذا العام من معرض الخريجين العالمي، لا سيما في ظل ابتكار المصممين الشباب لطرق مختلفة في تقديم الرعاية والعلاج في ظل أكثر الأوضاع صعوبة.

وتقدم المشاريع المندرجة تحت هذا البند باقة تطورات متميّزة محتملة في القطاع، بجانب المشاريع التي تسلط الضوء على فكرة بقاء التفاوت في توزيع الثروات كواحد من المشاكل الملحة التي يُعاني منها العالم، ويعمل الخريجون على تطوير طرق لضمان الاعتراف بالمجتمعات المحرومة وتمكينها، والحرص على عدم تخلف أحد عن ركب التطور والمعاصرة، ومن جانب آخر جرى تصميم العديد من المشاريع التي تدعم تعزيز سلامة المرأة وجودة حياتها وصحتها.

التفكير الإيجابي

وحول المتطلبات الرئيسة لمعرض الخريجين في قبول المشاريع الـ150 المتقدمة، قال بندكت، تهدف المنهجية التنظيمية التي اعتمدناها هذا العام إلى إبراز الروابط بين مختلف جوانب وجودنا الإنساني، حيث يجول الزوار على امتداد جنبات المعرض ليطّلعوا على المشاريع المتعلقة بالإنسان أولاً، ومن ثم يمضون قُدماً نحو المنزل والمجتمع ويختتمون جولتهم بالمشاريع المتمحورة حول المدينة والكوكب.

ونأمل أن نكون قادرين على إلهام الآخرين للتفكير بشكل منطقي حيال أسلوب حياتهم، في حين يُلهموننا للتصرف بشكل واع.

ويعتقد بندكت أن مشروعات الخريجين التي ترتكز على منظومة الاستدامة لا يُمكن تفاديها من حياتنا اليومية في ظل تحول الأزمة المناخية إلى جزء رئيسي من القضايا العالمية، ويواجه المصممون مهمة صعبة تتمثل في معالجة القضايا المتمحورة حول الأنظمة العالمية للإنتاج والاستهلاك. ويعمل الشباب لإيجاد أساليب تُتيح الاستخدام الأفضل للموارد المتاحة بطرق مبتكرة.

وأوضح أن المشاريع المقدمة تطلق أفكاراً استثنائية لمفهوم التصميم، الذي هو عملياً يساعدنا على إعادة التفكير في أي تصوّر أو ابتكار، في محور بناء الاستراتيجيات ذات الصلة بالقطاع الخدمي والمجتمع. فمن شأن التصميم، بحكم أبعاده الجمالية والصناعية، أن يقدّم حلولاً تفضي إلى تحسينات طويلة الأجل في الممارسات الاجتماعية المؤثرة في البيئة.

حلول مبتكرة

وذكر أنه تم اختيار جميع مشاريع «معرض الخريجين العالمي» لتتعدى مجرد الاهتمام بالجماليات وإنشاء التصاميم، لتعكس بعناية بدلاً عن ذلك سعة نطاق المعرض والمقدرة الفريدة لكل من تلك الأعمال على خلق إمكانيات حقيقية وتأثير مستدام على أرض الواقع.

ولقد تمت دراسة جميع المشاريع التي تم تقديمها من خلال التساؤل عن السبب الكامن وراء ابتكار المنتج، إذ تستدعي الاحتياجات المحلية المختلفة حلولاً جديدة ومثيرة يتم التوصل إليها من خلال الظروف الثقافية والمادية الفريدة لكل موقع. هذا ويكمن طموح المعرض في تقديم لمحة عن مثل هذه المشاريع.

وأكد أن فرادة هذا التجمع لا تكمن في كونه الوحيد من نوعه على مستوى العالم فقط، بل إن اختراعات الشباب المطروحة إنما تبشر بعقول فريدة ونيرة قادرة على استكشاف المشاكل التي تواجهها الأجيال الآن وفي المستقبل، وتقديم الحلول التي من شأنها أن ترسم الخطوط العريضة لحياة أكثر استدامة، ومن جانب آخر يؤكد أن المعرض سيلعب دوراً في الترويج لمكانة دبي في مجال التصميم كمدينة مستقبلية تتبنى كل ما يقدم النفع للبشرية من حلول مستدامة تخدم البيئة وتدعم التطور الإنساني وبناء مدن أكثر ذكاءً، لذا فإن تنبي دبي لمعرض مثل معرض الخريجين العالمي للمرة الخامسة، ومنح المنبر والمساحة الأكبر للشباب للإبداع والاستمرارية في ذلك إنما هو انعكاس لكل ما تسعى دبي لتحقيقه.

10 ملايين

وحول إعلان مجموعة شركات «ا.ر.م. القابضة» تأسيس صندوق بقيمة 10 ملايين درهم لمدة 10 سنوات لدعم الشركات الناشئة التي يؤسسها الخريجون الموهوبون من مختلف أنحاء العالم، قال بندكت: منذ انطلاقته الأولى في عام 2015، أتاح معرض الخريجين العالمي لأكثر من 700 خريج من مختلف أنحاء العالم فرصة استعراض مشاريعهم أمام جمهور عالمي، وشاهدها عشرات الآلاف من زوار المعرض.

ويأتي هذا الالتزام من «ا.ر.م. القابضة» لتسهم بدور متميز في دعم البرنامج وتقدمه عبر تمكين المشاركين من تطوير مشاريعهم لإطلاقها بالسوق. ونغتنم هذه الفرصة لنعرب عن امتناننا للمجموعة على دعمها لهذا المسار الجديد الذي سيرسخ مكانة المعرض كمنصة رائدة تدعم الابتكارات في مراحلها الأولى، وتتيح لها المساهمة في بناء غدٍ أفضل.

4 مبادئ

قال بندكت فلويد: يجري اختيار المشاريع المشاركة في معرض الخريجين العالمي بناءً على مجموعة من المعايير، وعلى رأسها المبادئ الأربعة للمعرض، وهي: الابتكار، والأثر الإيجابي، والمساواة، والتبادل.

وسيبقى الطلاب في دبي طوال الأسبوع، حيث سيستعرضون النماذج الأولية والأفلام ومواد البحث الأصلية أمام الزوار الذين ستتاح لهم فرصة التفاعل معها، ومن ما تضمه قائمة المواضيع أيضاً: الصحة، والتفاوت في توزيع الثروة، والنوع الاجتماعي والمساواة، والاستدامة، والتعليم.

Email