أكد عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، أن جزيرة دلما تحظى بمكانة تاريخية كبيرة في قلوب الإماراتيين، وتلقى اهتماماً واسعاً من القيادة الرشيدة بدولة الإمارات.
وأوضح القبيسي أن مهرجان سباق دلما السنوي شكل نقلة نوعية للجزيرة وأهلها وأصبح عيداً سنوياً لسكان الجزيرة، مشيراً إلى أن جموع المواطنين من مختلف إمارات الدولة ينتظرون السباق البحري كل عام لآخر، ويسعدون به وبكل ما يتضمنه المهرجان من أحداث وفعاليات في البر داخل القرية والتراثية ومنطقة الألعاب، بالإضافة للفعاليات البحرية من خلال أطول وأكبر سباق بحري.
وأضاف أن مهرجان سباق دلما يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، مؤكداً أن رعاية سموه تضاعف من قيمته وتجعل منه سابقاً تاريخياً بكل المقاييس.
وكشف القبيسي أن أهالي جزيرة دلما قدموا العديد من الأفكار والمقترحات للمساهمة في تطوير المهرجان في العام المقبل بإذن الله تعالى، مشيراً إلى الإقبال الكبير من المشاركين والمهتمين بالمسابقات البحرية، والإثارة الواضحة خلال السباق في ظل استعداد الجميع للمنافسة على اللقب. وأشار القبيسي إلى أن الهدف من تنظيم الفعاليات تعريف الزوار ببعض العادات والتقاليد المحلية، وتقديم أنشطة تستقطب جميع شرائح المجتمع للمشاركة في هذا العرس الإماراتي سواء بالمساهمة في أنشطته أو الاستمتاع بتأمل مفردات تراثية ثرية.
هويتنا الوطنية
وأضاف القبيسي أن المهرجان يسلط الضوء على تراث الإمارات في جزيرة دلما، باعتباره أهم مكونات هويتنا الوطنية، كما يحرص على تقديم التراث بتفاصيله الدقيقة، مثل ممارسة الحياة اليومية والحرف اليدوية والفنون الشعبية وغيرها.
وأكد القبيسي أن المهرجان يضم أيضاً فعاليات مختلفة لجذب الجمهور إضافة إلى عروض تراثية، مشيراً إلى أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية التراثية سخّرت إمكاناتها لكي يحقق المهرجان أهدافه بدعم قيم التراث في نفوس الأجيال الجديدة. وأوضح القبيسي أن اللجنة المنظمة حرصت على تقديم عروض مميزة تجمع بين التعليم والترفيه، مشيراً إلى الفعاليات المتنوعة والبرامج والأنشطة المتميزة التي يتم تنظيمها يومياً بهدف تعريف الزوار بالتراث الإماراتي ومكوناته وضرورة حفظه وحمايته، وأهمية ترسيخ الهوية الوطنية لدى المجتمع، والتوعية بتراث الآباء والأجداد.
الإبداع والتميز
وأوضح مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي أن الإبداع والتميز ظهر جلياً في مختلف الفعاليات وخاصة في قرية الطفل، حيث تم اختيار البرامج بعناية بهدف تعزيز وترسيخ شخصية الأطفال وتشكيل مواهبهم المتعددة من خلال استخراج طاقاتهم الإبداعية في الفن والرسم و الأنشطة المتنوعة.
وأضاف أن قرية الطفل تعتبر منطقة تعليمية ترفيهية للأطفال زوار المهرجان، تشجعهم على البحث والاستكشاف من خلال اللعب ليخرج بمعلومة تراثية مفيدة، إلى جانب حصولهم على العديد من الجوائز القيمة من خلال مشاركاتهم في المسابقات المخصصة لهم وخاصة مسابقات الأسئلة العامة والتراثية للأطفال، التي لاقت إقبالاً جماهيرياً واسعاً.
وأكد القبيسي أن المسابقات تعكس جانباً مهماً من تراثنا الأصيل، وتجذب مئات الأطفال. وأوضح أن المسابقات اعتمدت على تشجيع الجمهور، باستخدام مفردات المهن القديمة والحلي والأزياء وأشياء تراثية أخرى كثيرة.
