عبد الله آل علي: أستلهم غالبية رسوماتي من البيئة المحلية

إماراتي يحوّل السيارات إلى لوحات تنبض بالحياة

ت + ت - الحجم الطبيعي

«السيارة بالنسبة لي صفحة رسم بيضاء، أزخرفها بألوان الحياة، التي استلهمها من وحي بيئتي، فتتحول إلى لوحة فنية تنبض فناً». هذا ما اختار الشاب الموهوب، الرسام الإماراتي عبدالله آل علي أن يستهل كلامه به في حديثه إلى "البيان".

وأضاف : عشقت الرسم منذ الصغر، وكانت أجمل الحصص التي كنت أنتظرها، وأنا في المرحلة الابتدائية حصة الرسم، كنت أرسم الحيوانات، الكبيرة منها والصغيرة، والمناظر الطبيعية كالصحراء، ووقت الشروق والغروب.

ويتابع عبدالله آل علي، صاحب كراج «أوكسجين»: ..وأحياناً كنت أرسم الشخصيات السياسية والرياضية والفنية التي أحبها ويعشقها الناس، كغاندي ومحمد علي كلاي، ومحمد عبده، وحققت وأنا في الصف السادس، المركز الثالث على مستوى الدولة.

عالم السيارات

ويستطرد : كبرت وكبرت معي هواية الرسم، وأنا في سن الثانوية العامة، انجذبت إلى عالم السيارات التي وجدت فيها ضالتي، فكنت أرسم عليها رسوماً لم تكن بالحرفية الكاملة التي كنت أتمناها، لذا قررت أن أتخصص في الرسم حتى أستطيع تدعيم هوايتي بالدراسة؛ فدخلت معهد الإمارات للفنون التشكيلية، فتعلمت أسس الرسم العالمية كما ينبغي، وكافة مدارس الفنون على مستوى العالم، لكن ما أقوم به الآن مختلف تماماً عما تعلمته ولا يدرس.

خيال واسع

ويضيف آل علي: كل رسام له أسلوبه الخاص، وألوانه التي يفضلها، ويجد نفسه فيها، وطريقة تناوله للفكرة التي ينفذها. ويشرح: التلميذ قد يتفوق على مدرسه، إن كان يتمتع بخيال أوسع من معلمه، قد يقوم بتقليده أولاً لكن مع تمرسه في المهنة تصبح له مدرسة خاصة يضع فيها لمساته.

عشاق السيارات

وحول مشاركاته في العروض التي تقام داخل الدولة يقول: قمت بالاشتراك في عدة معارض منها كاستم شو أبوظبي 2019، الذي يجمع عشاق السيارات الفريدة من نوعها والمعدلة في مركز أبوظبي للمعارض، ويعد أكبر معرض متخصص بالسيارات والدراجات النارية المعدلة في الشرق الأوسط، وتسنى لي الفوز فيه بثلاث دورات على مدار السنوات الماضية.

ذوق العميل

وحول طريقة اختياره الرسمة التي ينفذها على السيارة، يقول آل علي: «أعتمد اعتماداً كلياً على فهمي لذوق العميل، وطريقة تفكيره، والألوان التي يحبها، فإن كان العميل محباً للأفلام الوثائقية أو الخيال العلمي فاقترح عليه عدة رسوم يختار منها الأنسب والتي تتفق مع ذوقه».

دعم متواصل

ويقول آل علي: «وجدت دعماً كبيراً من عائلتي فهي التي حفزتني على دخول هذا المجال وأبدع فيه وكان لخالتي وخالي، دور كبير في تطوير هذه الهواية التي صارت مصدر رزق لي ولأسرتي».

استثمار

ينصح عبدالله آل علي، الشباب بالاستثمار في هوايتهم وتحويلها إلى مصدر دخل، موضحاً أن الطريق إلى ذلك قد يبدو صعباً لكنه ليس مستحيلاً.

Email