دورته السادسة تنطلق اليوم على وقع «التقارير حول سارة وسليم»

حكايات واقعية في «دبلن للفيلم العربي»

لقطة من فيلم «يوم أضعت ظلي» | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

حكايات عربية عدة يطل بها برنامج مهرجان دبلن للفيلم العربي، الذي تنطلق نسخته السادسة مساء اليوم، في العاصمة الأيرلندية دبلن، لتبدو تلك الحكايات وقد صيغت بـ«نفس» عربي آخاذ، وبأيد شابة استطاعت أن توظف الواقع العربي، وأن تنقله إلى العالم عبر الشاشة الكبيرة. خمسة أفلام تحكي خمس قصص، جاءت من فلسطين وسوريا والسعودية والمغرب، حيث تميزت بعمق رؤيتها الإخراجية.

افتتاح المهرجان الذي يقام منذ تأسيسه في 2014 تحت رعاية سوق دبي الحرة، ويستضيفه معهد الفيلم الأيرلندي، الواقع في منطقة التامبيل بار، سيكون على وقع أحداث الفيلم الفلسطيني «التقارير حول سارة وسليم» للمخرج مؤيد عليان، حيث يروي فيه حكاية تدور أحداثها في أروقة القدس، بين شاب فلسطيني يعمل بوظيفة إيصال الطعام «ديليفري»، ومالكة مقهى إسرائيلية، حيث تعكس العلاقة بينهما الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وطبيعة التحديات التي يعيشها الفلسطيني، فيما يذهب الفيلم في اتجاهات درامية عدة، يشكل الحب جزءاً منها.

البرج

إدارة المهرجان الذي أسسه المخرج الإيرلندي جيم شريدان، الحائز جائزة أوسكار، بالتعاون مع المخرجة زهرة مفيد، المدير الفني للمهرجان، فتحت عينها هذا العام على سوريا، حيث اختارت منها فيلم «يوم أضعت ظلي» للمخرج سؤدد كعدان، والذي تروي فيه شيئاً من واقع الحرب التي تعيشها بلادها، حيث تعود بنا إلى الوراء 8 سنوات، لنعاين حكاية سنا التي تسعى إلى تأمين حياة جيدة لابنها، في دمشق التي تعاني من نقص حاد في الغاز والماء وانقطاع الكهرباء، لتكتشف سنا لاحقاً أن الحرب أثرت في المجتمع والناس، الذين فقدوا كل شيء حتى ظلهم. حكايات اللاجئين، حاضرة في أروقة المهرجان عبر فيلم التحريك «البرج» للمخرج السويدي مات غرورد، والذي يتناول قصة وردة البالغة من العمر 11 عاماً، وتعيش في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتبدأ بالتعرف إلى تاريخ عائلتها من خلال قصص عدة ترويها على مسامعها ثلاثة أجيال سابقة من اللاجئين.

في المقابل، يقدم المهرجان فيلم «الشاعرة» والذي يروي حكاية الشاعرة السعودية حصة هلال التي تمكنت من الوصول إلى «شاعر المليون»، لتصبح أول شاعرة تصل إلى نهائيات البرنامج، الذي تقام دوراته سنوياً في أبوظبي، الفيلم من إخراج الألمانية ستيفاني بروكخوس، وأندرياس وولف، وهو من إنتاج الإمارات.

ضيوف

ومن المغرب، تطل علينا مجموعة من القصص الإنسانية، من خلال فيلم «بورنوت» للمخرج نور الدين الخميري، حيث يقدم لنا قصة أيوب، الواقف على عتبة الثلاثين من عمره، ويطمح إلى أن يؤسس عمله الخاص، وأن يشتري لوالدته قدماً اصطناعية، في المقابل هناك جاد الذي يسعى إلى تخليص نفسه من الضغوط والحصول على حياة هادئة، بينما تعمل عايدة صباحاً في مستشفى، وترافق الرجال مساء، الأمر الذي يهدد حياتها بالكامل.

Email