خلال ندوة «أجيال تشرنوبيل»

حكايات الصور تروي تفاصيل الفاجعة النووية في إكسبوجر

جيفري غاريريروك | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

طرحت ندوة «أجيال تشرنوبيل» التي عقدت مساء أمس في إكسبو الشارقة، ضمن فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر)، حكايات الصورة في جمهورية أوكرانيا وتأثير حادث انفجار مفاعل تشرنوبيل في الأماكن والأشخاص الذين يعانون الأمراض العضوية والنفسية التي تعرضوا لها بعد الحادث. وشارك في الجلسة المصوران البريطانيان جيفري غاريريروك، ورون بي ويلسن، حيث استعرضا تاريخ علاقتهما بفن التصوير الفوتوغرافي والشغف الذي قادهما ليصبحا مصورين محترفين، إذ أكدا «أن الصورة كانت في البداية عبارة عن لعبة لكنها تطورت لحرفة ودراسة وحب ثم باتت عشقاً».

وقال غاريريروك: بدأت العمل في التصوير وأنا طالب وعملت في شركة رياضية سرعان ما تركتها وعملت في أخرى، ثم توجهت إلى صناعة فيديوهات السفر، واخترت أن أتميز حيث قررت أن أتجه إلى رواية قصة الصورة عبر الخرافات غير المتداولة، واخترت العديد من الأماكن التي ترتبط بها وخصوصاً التي لم تعرفها الكاميرا، واخترت العمل مع منظمة مصورين بلا حدود.

وأضاف غاريريروك: أصنع الأفلام الوثائقية الآن مع صديقي ويلسن واخترنا أن تكون البداية من أوكرانيا حيث تشرنوبيل والفاجعة التي سببها هناك للناس وللشجر والحجر إذ ما زال الجميع يبكي وهو يحكي، فمفاعل تشرنوبيل تحول من مصدر يوفر الطاقة إلى قاتل دمر كل شيء في أوكرانيا، وعلى الرغم من التعاطف الدولي مع أوكرانيا والناس إلا أن الجميع لم يقدم لهم أي شيء.

فن التركيز

ومن جهته كشف المصور العالمي فيليب لي هارفي، كيف تمرس في فن التركيز على الهدف من الصورة، فأصبحت المساحة السلبية في كل صورة هي السر في قبول الشركات لإبداعاته. لا تنس الهدف عنوان اختصر فيه هارفي محاور جلسته في الدورة الرابعة من إكسبوجر واستعرض خلاصة عشرين عاماً من عمله لنخبة من المجلات الفاخرة ووكالات الإعلان. وأبرز هارفي تحديات استخدام الكاميرا في ظروف مناخية أو بيئية صعبة، مستعرضاً صوراً متنوعة في زواياها كاشفاً عن موضع الكاميرا على الثلج حيناً وعلى حقل من القمح أحياناً من أجل أن تعكس الصورة رسالة معينة وتخدم الهدف من رصد المشهد. التناقضات هي السمة الأبرز في صوري ففي حركة الضوء والظل والمساحات المفتوحة والأبعاد اللامتناهية يكمن سحر الصورة.

وحول التصوير الفوتوغرافي للإعلانات، قال هارفي: أحب التحدي الذي يضعني أمام محاولة فهم ما يدور في عقل المدير الفني. في بعض الأحيان يكون التعامل مع المخرجين الفنيين صعباً. على سبيل المثال، تلقيت مرة نبذة مختصرة عن أحد الإعلانات، وكانت النبذة تقول: يجب أن تكون الصورة دافئة وناعمة، وهذا الطلب يحتمل الكثير من المعاني ولا يوصل أي رسالة واضحة.

Email