قرية نيوزيلندية تمنع رسو نسخة عن سفينة كابتن كوك

ت + ت - الحجم الطبيعي

منعت قرية في نيوزيلندا نسخة عن سفينة الكابتن كوك من أن ترسو في مينائها، استجابة لاعتراضات تقدم بها شعب الماوري من السكان الأصليين ضد هذا «المستكشف» البريطاني، الذي وصفوه بالبربري، مشيرين إلى أنه لم يستكشف شيئا في نيوزيلندا، وما قام به كان غزواً بكل معنى الكلمة.

السفينة هي بين أسطول سفن تجول البلاد ضمن مناسبات تحتفي بالذكرى الـ 250 لوصول كابتن كوك إلى نيوزيلندا، والاتصال الأول بين الماوري والأوروبيين، لكن رئيسة قبيلة نغاتي كاهو، أنهيرا هبيربرت غرايفز، قالت لراديو نيوزيلندا: «كان بربرياً، وكمعظم الناس في زمن التوسع الإمبراطوري، أينما توجه كانت هناك جرائم قتل وعمليات اختطاف واغتصاب والكثير من النتائج السيئة للسلكان الأصليين.

لم يكتشف شيئاً هنا، ونحن نعترض على استخدام تعبيرات ملطفة مثل «لقاءات واجتماعات» لإخفاء ما كان غزوات بالفعل».

الحظر حصل على مساعدة من «فيرست نايشونز فوكس» في أستراليا، المكان الذي شهد نقاشاً شرساً بشأن إرث الكابتن كوك، وهو سجال اشتعل مجدداً في نهاية أبريل عندما طرحت الحكومة الفيدرالية نصباً تذكارياً جديداً لكابتن البحرية الملكية يمكن أن يقام في خليج «بوتاني باي»، حيث وصل كوك في أول رحلة له.

وقال نونغار ألدر بن تايلور، من السكان الأصليين في أستراليا لصحيفة تلغراف، إن الحظر يجب أن يوضع في كل أستراليا، واصفاً كوك بالغازي والمستعمر، وأن كل ما جلبه هو المآسي وفقدان الأرض والثقافة والدين وكل شيء، وكل المجازر.

المؤرخ في أديث كوان كوليدج في بيرث ديفيد روبنسون قال لصحيفة «تلغراف»: «يمارسون حقهم في الاستقلال التاريخي بطريقة ما، مشيراً إلى أن حواراً وطنياً صادقاً هو أمر مطلوب حول الماضي التاريخي الاستعماري».

 

Email