تعزف الموسيقى في دور رعاية كبار المواطنين وأصحاب الهمم والأيتام

جولي فرنكول تبث الإيجابية بأنغام قيثارتها

جولي فرنكول خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات بالإمارات | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ نعومة أظفارها، يراود السورية جولي فرنكول حلم أن تكون عازفة موسيقية، وكلما تقدمت في العمر خطوة نحو الأمام، كانت تشعر بأنها تقترب أكثر من تحقيق هذا الحلم، الذي تحول ومنذ عامين ونيف إلى حقيقة، لتصبح جولي فرنكول، واحدة من عازفات القيثارة، اللواتي يشار إليهن بالبنان، فهي تدرك جيداً كيف تغزل بأناملها على أوتار تلك الآلة التي اجتهدت في التعلم عليها، بعد أن وجدت ضالتها في عازفة قيثارة أوكرانية، أبدت استعدادها أن تضعها على بداية الطريق، ذلك الذي قادها لأن تحجز مكانتها في قلوب كل من يستمع إلى عزفها.

منذ احترافها العزف، لم تركن جولي فرنكول إلى الراحة، لتتحول إلى أشبه بفراشة نشطة تتنقل بين مراكز الأيتام، وأصحاب الهمم، وتحط رحالها في غرف المرضى، ودور رعاية كبار المواطنين، لتقدم لهم بعضاً من ملامح ما تختزنه ذاكرتها من مقطوعات موسيقية، تحمل توقيع عظماء الموسيقى في العالم، فهي وحسب قولها لـ«البيان» تعشق الموسيقى الكلاسيكية، وتدرك أن الموسيقى قادرة على بث الروح الإيجابية في القلوب.

تعلم

تقول جولي التي ولدت ونشأت في ربوع مدينة العين، ومنها انتقلت إلى دبي: «أعشق الموسيقى منذ صغري، وتعودت على الإنصات لها، وفي كل مرة كنت أشعر بأنها تأخذني نحو عوالم أخرى، وهو ما ساعدني على تعلمها بسرعة، وعلى الرغم من عدم وجود معاهد متخصصة في هذا الجانب، فقد تمكنت من التعلم على يد عازفة قيثارة أوكرانية التقيتها ذات يوم، وساعدتني على مدار 3 أشهر في تعلم القواعد الأساسية للعزف، حيث مثل ذلك خطوتي الأولى نحو الإمساك بالآلة التي أعشقها كثيراً».

جولي التي تعد نفسها أول عازفة قيثارة عربية ولدت على أرض الإمارات، أشارت إلى أنها واصلت التعلم على الآلة، على يد موسيقار هندي، وهو ما مكنها كثيراً من الآلة التي لا تكاد تفارقها أبداً.

زيارة

عشق جولي للموسيقى، كان كفيلاً بأن يفتح أمامها الطريق نحو الناس، وأن تصافح قلوبهم عبر مقطوعات موسيقية عالمية المستوى.

وقالت: «أؤمن دائماً بأن الموسيقى لغة قادرة على توحيد القلوب، حيث يفهمها الجميع، خاصة أنها قادرة على منح السلام والهدوء، لما تحمل بين إيقاعاتها وأنغامها من معان رصينة».

لا تكتفي جولي بالعزف في حفلات خاصة، أو أماكن معينة، وإنما تعودت أن تصطحب آلتها في كل مرة تزور فيها المستشفيات ومراكز الأيتام وأصحاب الهمم ودور رعاية كبار المواطنين، لتبدو تلك بمثابة لفتة جميلة منها، قادرة على إسعاد أبناء هذه الفئات، وعن ذلك قالت: «أقوم بالتعاون مع شقيقتي التي تعزف الغيتار والفلوت، وخطيبي الذي يغني ويعزف الغيتار، بين الفينة والأخرى، بتنظيم زيارات خاصة لهذه المراكز، حيث نلتقي الأيتام وأصحاب الهمم وكبار المواطنين والمرضى أيضاً، ونقوم بالعزف لأجلهم، بهدف نشر الطاقة الإيجابية في قلوبهم، لإيماننا بأن الموسيقى قادرة على تحسين (المزاج) وأن تدخل النفس في سلام كامل».

تعترف جولي أنها عاشقة للمقطوعات الموسيقية الكلاسيكية، على شاكلة «سيكريت غاردن» للموسيقار النرويجي رولف لوفلاند، والتي تعودت أن تعزفها في كل مكان تحط فيه رحالها. وتقول: «أفضل عادة عزف المقطوعات الكلاسيكية على القيثارة، وذلك لما تمتلكه من هدوء خالص، وقدرة على التغلغل في النفس، وإطراب الأذن، فضلاً أن طبيعة القيثارة تتلاءم كثيراً مع الموسيقى الكلاسيكية».

Email