ملتقى نظم في دبي بمشاركة كوكبة شعراء بارزين

«أوان الشعر» في «دانة الدنيا» إبداع وتسامح

Ⅶ شهناز وكلثم وبن مسعود وساجدة وبهيجة وجعدان والمشاركون | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

بملامح من جمال وبهاء دبي، اكتست قصائد ملتقى وأمسية «أوان الشعر» الذي أقيم في فندق أوبري السبت الماضي.

إذ عانقت الحروف والأوزان ثراء الفعالية مشكلة مزيجاً فكرياً سيده الشعر، ومكوناته عناصر الثقافة والنقاشات والموسيقى، بشتى صنوفها، حيث حضرت الأشعار العالمية والعربية في هذا الملتقى الذي أسسته وتنظمه الأديبة الإماراتية شهناز عبد الرزاق، لتجدل معاني وروح التسامح واللقاء بين الحضارات في «دانة الدنيا» وفي الإمارات عموماً، مهد التسامح والوئام.

كما اشتمل الملتقى على جلسات حوارية، حكت عن قيمة المنجز الأدبي والمعرفي لدولة الإمارات، وما قطعته المبدعة الإماراتية من أشواط نجاح في شتى ميادين الإبداع.

وشارك في الملتقى الشاعر والإعلامي عيضة بن مسعود، والشاعرة كلثم عبد الله، والكاتبة والناشرة مريم الشناصي، والشاعرة ساجدة الموسوي، والشاعرة د.بهيجة إدلبي، والشاعر نوزاد جعدان، والكاتبة عبير عاصم، والشاعر خليفة الوالي، إضافة إلى مجموعة من الإعلاميين والأدباء وسيدات الأعمال والمهتمين.

قوة الكلمة

في مستهل الملتقى، أكدت شهناز عبد الرزاق في كلمتها على أهمية هذا النشاط الذي يحتفي بالكلمة، ويعزز قيمة الحوار ودور الشعر في ترسيخ التسامح الذي هو نهج أصيل في دبي ودولة الإمارات عموماً، مشيرة إلى أهمية تركيز مختلف فئات وجهات المجتمع على قيمة الفكر والأدب والإبداع، والاعتناء بالشعر والكلمة، لما لذلك من نتائج تنعكس خيراً على تعمق الحوار البناء، ومن ثم الارتقاء وبالمجتمع وتطوره، وهو ما يرمي إليه الملتقى برأيها.

وتضمنت الأمسية فقرة إلقاء شعري مسجلة، بعنوان «ابق إنساناً»، عرضت على الشاشة في القاعة، وهي من شعر شهناز عبد الرزاق وإلقاء الشاعر كريم العراقي.

قراءات شعرية

وبدأت برامج الملتقى بجلسة قراءات شعرية، ألقت خلالها ساجدة الموسوي مجموعة من قصائدها التي برز فيها الحنين للوطن، ومن ثم ختمت بقصيدة للشاعر العراقي مظفر النواب.

واختارت بهيجة إدلبي أن تبدأ الأمسية بقصيدة تحكي عن قوة المرأة، وعظمة عطائها، وقوة إبداعها، وقيمة مكانتها، وفي النهاية أنشدت لشاعر الياسمين، الراحل نزار قباني، قصيدة تغزل فيها بمحبوبته دمشق.

واختارت الشاعرة الإماراتية كلثم عبد الله أن تقرأ من أشعارها بداية، قصيدة تغنت فيها بمكانة ومنجزات وشيم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واستعرضت فيها جمال دبي وأهميتها، كونها عروساً ترفل بألوان الإنجاز والحياة، ثم قرأت أشعاراً تأملية عابقة بالجمال والمحبة وقيم الخير، وفي ختام قراءاتها أسمعت الحضور تسجيلاً صوتياً للشاعرة «فتاة العرب»، الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي، وهي تلقي بصوتها إحدى قصائده.

وقرأت الدكتورة هالة خالد ضمن الملتقى، باقة أبيات شعرية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تغنى فيها بجمال وقيمة الخيل، وحكى عن عمق وقوة علاقته بها. وبعد ذلك، قرأ نوزاد جعدان مجموعة من الأشعار العالمية، لشعراء كتبوا بالكردية، والفارسية، والتركية، والأوردية، ثم قرأ نصاً له بعنوان: «صورة قديمة».

قصائد ونشر

مسك ختام الملتقى كانت جلسة نقاشية شارك فيها عيضة بن مسعود والدكتورة مريم الشناصي، وخليفة الوالي، والكاتبة عبير عاصم، حيث تضمنت نقاشات فكرية عن أهمية النشر ومدى انتشار وتأثير اللغة والثقافة العربيتين، استعرضت آفاق ذلك، والضرورات الواجبة لتدعيم حضور وتأثير اللغة العربية عالمياً. كما ألقى الوالي قصائد من ديوانه «تناهيد»، ثم تحدثت عبير عاصم عن كتابها الأخير حول موضوع التسامح، وحقيقة تجذره ورسوخه في الدولة، مشيرة إلى أهمية «دار زايد» كواحة للتسامح العالمي وملتقى للثقافات والشعوب.

تكريم

توج عيضة بن مسعود الجلسة النقاشية برائعة شعرية تفيض عذوبة، عابقة بمعاني الجمال وقيم الخير والمحبة، وفي ختام الملتقى، كرمت شهناز عبد الرزاق، راعية الملتقى ومنظمته كافة المشاركين.

Email