ماجدة الرومي تطلق نداء سلام ومحبة وتصالح إلى اللبنانيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

بصدقها المعهود وإخلاصها لوطنها وصوتها الشجي، سخرت المطربة ماجدة الرومي حفلها في مهرجانات جونية الدولية أول من أمس، لإطلاق نداء سلام ومحبة وتصالح إلى كل اللبنانيين وفي مقدمتهم المسؤولين في أرفع المناصب.

ومن فوق المسرح خاطبت الرئيس اللبناني ميشال عون بأوجاع ومخاوف أبناء وطنها الذين حضر منهم الآلاف للحفل قائلة «أنا مثل كل هؤلاء الناس عندي صرخة وأود أن أقول لفخامة الرئيس، متوجعين نحن من السجالات التي تحصل بوسائل الإعلام، من التقاتل، هذا الذي يحرق قلوبنا، بحس كأننا نعيش ببيت الأخوة فيه بيتقاتلوا.. الأخوة الأعداء صرنا».

وأعقبت حديثها بأغنية (سيدي الرئيس) التي تقول في مقطع منها «سيدي الرئيس/‏ أتسمع الأحرار حين يسألون؟ أمرتين الشهداء يُقتلون؟ أطفالنا في الليل ما عادوا يحلمون/‏ من ينقذ الأحلام حين ينعسون؟». ورافق الأغنية لوحات راقصة في خلفية المسرح تظهر حالات العنف والصراع بطريقة فنية وإضاءة تواكب اللحن والرقص والصوت.

واعتبرت الرومي أن إحياء المهرجانات وليالي السهر في لبنان بعد كل المراحل التي مر بها يشكل هدية ونعمة من السماء. ثم غنت من جديدها أغنية (لا تزعل مني وتروح) من كلمات وألحان إيلي شويري الغائب عن الساحة الفنية منذ سنوات.

أغنيات قديمة

كما قدمت على مدى أكثر من ساعتين أغنيات صارت من الذاكرة اللبنانية والعربية فغنت (كلمات) و(كن صديقي) و(طلّي بالأبيض طلّي يا زهرة نيسان) و(اسمع قلبي) و(ميلي يا حلوة) التي أدتها بمرافقة فرقة دبكة راقصة.

وتمايلت الأيدي مع أغاني الرومي الفلكلورية وتعالى التصفيق مع أدائها أغنية (يا ست الدنيا يا بيروت).

وقالت رنا جوني التي حضرت الحفل «ماجدة الرومي هي أفضل شخص يعبر عنا، عن وجعنا، عن ما نشعر به من خيبة أمل في هذا البلد، كل يوم نصحى على مشكل جديد، خلص، تعبنا، نحن نريد أن نعيش بأمن وسلام في هذا البلد، هذا الصرخة التي أطلقتها الأسطورة ماجدة هي صرختنا أيضاً».

Email