مؤسس "تليغرام" يصوم الدهر لتطوير تطبيقه!

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقّف مؤسّس "تليغرام" (Telegram) عن تناول الطعام على أمل ابتكار أفكار جديدة لذلك التطبيق الرقمي المتخصص في المراسلة، وفق "اندبندنت".

بافيل دوروف، الذي يشار إليه أحيانًا باسم مارك زوكربيرغ الروسي بعد تأسيسه الشبكة الاجتماعية "في كيه" VK، اختار أن يعيش منفيًا من بلده الأم منذ العام 2014 بعد رفضه السماح للسلطات بالوصول إلى البيانات الشخصيّة للأفراد.

ويشتهر أيضاً بميله الى الصرامة في نظام التغذية، إذ تخلّى عن الكافيين واللحوم والوجبات السريعة منذ أكثر من 15 عامًا، لكنّه كشف الشهر الماضي أنه قلّص نظامه الغذائي تماماً، ولم يعد يتناول إلا الأسماك والمأكولات البحرية، ثم أعلن الخميس الماضي أنه تخلى عن الطعام كليًا.

وكتب على قناته الخاصة في "تليغرام"، "أنا أجرّب هذا الشهر شيئًا أكثر قساوة، من خلال عدم تناول الطعام على الإطلاق. لقد كنت صائمًا عن كل شي ما عدا الماء خلال الأيام الستة الماضية وأشعر أنني بحالة جيدة حتى الآن. ونظرًا لأنّ عدم استهلاك الغذاء يحسّن صفاء الذهن، فقد أنجزت بعض الأشياء من ناحية إدارة المُنْتَج ( "تليغرام").

لا يوصي المتخصصون بصيام حادّ مثل الذي يجرّبه دوروف، وقليلة هي الأدلة التي تشير إلى أنه قد يزيد من الإبداع.

وغالباً ما يشير خبراء البقاء على قيد الحياة إلى "قاعدة الثلاثة" كتقدير تقريبي للمدة التي يمكن أن يعيشها جسم الإنسان في حالة الطوارئ.

وتنصّ القاعدة المذكورة على أنه يمكن للشخص أن يتحمّل البقاء ثلاث دقائق تقريبًا من دون أكسجين، وثلاثة أيام من دون ماء، وثلاثة أسابيع من دون طعام قبل أن يموت.

وقدرة الشخص على البقاء على قيد الحياة من دون تلك الضروريات تعتمد على حالته البدنية.

في مقال نشرته مجلة "ساينتفك أميركان" Scientific American في العام 2004، كتب الطبيب والمؤلّف آلان ليبرسون أنّ "مدة البقاء من دون طعام تتأثر إلى حد كبير بعوامل مثل وزن الجسم، والتنوع الجيني، والاعتبارات الصحية الأخرى، والأهم من ذلك، جفاف الجسم."

اعترف دوروف ببعض الآثار الجانبية الجسدية لنظامه الغذائي القاسي، لكنه ادّعى أنه سيكون في نهاية المطاف من أجل المصلحة العامة لمستخدمي تطبيق "تليغرام".

ووفق كلماته، "من الواضح أنني قد أفقد بعضًا من الكتلة العضليّة نتيجة لذلك، لكنّني أعتقد أنني إذا تمكنت من إبداع أفكار جديدة رائعة لـ "تليغرام" أثناء فترة الصيام، فسيكون ذلك مفيدًا للملايين الذين يستخدمون التطبيق. كانت أولويتي الأولى (وستظلّ) هي إضافة متعة إلى حياة جمهور مستخدمي تطبيقنا."

 

كلمات دالة:
  • تليغرام ،
  • بافيل دوروف ،
  • البيانات الشخصيّة،
  • الذهن،
  • الصوم
Email