تطل هذا العام بـ 23 عملاً

الدراما السورية في رمضان.. أحداث معينها الرواية والتاريخ

Ⅶ مكسيم خليل في أحد مشاهد صانع الأحلام | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن الدراما السورية استطاعت هذا العام أن تستعيد عافيتها، وأن تتجاوز نفق الأزمة التي دخلتها بسبب الحرب، ليطل علينا صناعها في رمضان الحالي بنحو 23 عملاً، لكل واحد منها نكهته وحكايته، ونجومه وجل هذه الأعمال استطاعت أن تدخل حلبة المنافسة في الماراثون الرمضاني.

جملة أعمال الدراما السورية بدت لافتة هذا العام، بعضها شكلت الروايات الأدبية منهلاً أساسياً لها، فيما فرضت تفاصيل الحارة الدمشقية، وأزقة الشام العتيقة سطوتها على البعض الآخر، حيث تنفست مجموعة من الأعمال رائحة التاريخ.

من بين تشكيلة الأعمال الدرامية السورية، أينعت 3 أعمال استقيت أحداثها من روايات أدبية، على رأسها جاء مسلسل «أثر الفراشة» للمخرج زهير قنوع، وتأليف محمود عبد الكريم، حيث تستند الأحداث إلى رواية «الحب في زمن الكوليرا» لماركيز، على قصة حب كبيرة محاطة بقصص حب موازية، تجري أحداثها ما بين سبعينيات القرن الماضي ويومنا الحالي، والمسلسل دعوة للحب في زمن البشاعة والعنف، فيما يلعب بطولة العمل كل من سمر سامي، عبد الهادي الصباغ، بيار داغر، نورا رحال، سيف الدين سبيعي.

تحولات

القدر لم يمنح الكاتب جمال ناجي وقتاً أطول، فقد رحل قبل أن يعاين عملية تحويل روايته «عندما تشيخ الذئاب» إلى عمل درامي، تولى صياغة نصه حازم سليمان، فيما تسلم دفة إخراجه عامر فهد، أما البطولة فقد أسندت إلى سلوم حداد، عابد فهد، فادي صبيح، محمد حداقي، أيمن رضا.

«عندما تشيخ الذئاب» عمل يرصد صراعات وتحولات شريحة واسعة من المجتمع في عقد التسعينيات التي شهدت جملة من الأحداث السياسية والاقتصادية التي امتد تأثيرها على الوطن العربي بصورة عامة، من خلال أحد الأحياء الفقيرة التي نتعرف فيها على نماذج إنسانية متنوعة منها رجل الدين، واليساري، والشباب الطموح، والعاشقة، وغيرها.

ومن عالم الروايات، يطل مسلسل «صانع الأحلام» الذي استقى بشار عباس نصه عن رواية «قصة حلم» للروائي والإعلامي السعودي هاني نقشبندي، حيث يروي العمل الذي يلعب بطولته مكسيم خليل، وأروى جودة، قصة عالم فيزيائي يُدعى الدكتور سامي عمران، الذي يرث موهبة تفسير الأحلام عن والده، ويتمكن بعد طول اجتهاد من اكتشاف طريقة تجعله قادراً على التأثير في أحلام الآخرين، ورسم أحداث الحلم الذي يُريده لدى أي شخص والتحكم فيه، ولهذا السبب وعندما يصل إلى هذه المعادلة، تأخذ جهات أمنية في مراقبته لسرقة نتائج أبحاثه.

نفوذ

خلال رمضان الحالي، فتح صناع الدراما السورية، صفحات التاريخ مجدداً، فأطل من بينها مسلسل «حرملك»، ليأخذنا إلى دمشق في القرن التاسع عشر، حيث كانت آنذاك ترزح تحت الاحتلال العثماني،، ويرصد المسلسل الحالة الاجتماعية التي كانت سائدة آنذاك، ويسلط الضوء على العائلات ذات النفوذ، والرجال الأقوياء الذين كانوا يديرون المجتمع، ومن خان الدكة تتفرع الحكايات وتتشعب. العمل من بطولة جمال سليمان، وباسم ياخور، وسامر المصري، وسلافة معمار، وقيس الشيخ نجيب، هبة نور.

في حين يروي مسلسل «شوارع الشام العتيقة» من إخراج غزوان قهوجي، وبطولة رشيد عساف، صباح الجزائري، حكاية افتراضية لعائلة «أبو عرب» في الحارة الدمشقية العتيقة، متناولاً فترة ما بين من 1920 و1925، ومقاومة أهل الشام للاحتلال الفرنسي ضمن إطار إنساني ووجداني ونفسي.

بينما ينقلنا مسلسل «عطر شام 4» بحكايته من مرحلة الصراع مع الاحتلال الفرنسي إلى مرحلة القضايا الاجتماعية واليومية في حياة الدمشقيين في حقبة الثلاثينيات، ليضيء على المجتمع البيئي القديم بما هو يومي أكثر من العناوين العريضة، ويلعب بطولة هذا العمل نادين خوري، ورضوان عقيلي، ويزن خليل، وسلمى المصري.

وبعد غياب، يعود «باب الحارة» ليفتح للمرة العاشرة على التوالي، على الحارة الدمشقية، حيث تنطلق قصة الجزء الجديد من قصف الفرنسيين لحارة الضبع ونزوح أهالي الحارة إلى حارة الصالحية.

Email