11440 طالباً وطالبة شاركوا في منافسات دورته الرابعة

لبنى ناصر بطلة لبنان في تحدي القراءة العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

توجت الجمهورية اللبنانية ضمن احتفالها بختام تصفيات مشروع تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة الطالبة لبنى حميدة ناصر، بطلةً للتحدي على المستوى الوطني، لتحصد اللقب بعد منافسة معرفية مع الطلبة العشرة الأوائل الذين بلغوا المرحلة النهائية، من مختلف المناطق التعليمية في لبنان.

ونال عدنان مصطفى غدار، لقب «المشرف المتميز»، فيما حازت «ثانوية طرابلس الحديدين الرسمية للبنات» لقب «المدرسة المتميزة» على مستوى جمهورية لبنان.

جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم في العاصمة بيروت أخيراً، بحضور أكرم شهيب وزير التربية والتعليم العالي اللبناني، وحمد سعيد سلطان الشامسي سفير الدولة لدى الجمهورية اللبنانية، وأيمن جراح نائب أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي، بجانب عدد من الوكلاء المساعدين ومديري ومديرات المدارس وأوائل التحدي من الطلبة المتميزين.

خارطة طريق

ونوه وزير التربية والتعليم العالي اللبناني - في كلمته خلال الحفل - إلى جو التنافس الذي يضفيه تحدي القراءة العربي، وقال: «إن هذه التظاهرة التربوية الثقافية هي خارطة طريق تنتقل بنا من لغة المنابر إلى لغة المشروع المحدد في روزنامة عمل، إنه مسار وُضع لنتمسك بلغتنا الأم، ولأن ننفتح من خلاله على ثقافات العالم ولغاته».

وعبر عن شكر القائمين على التحدي بقوله: «إننا نعبر عن اعتزازنا الكبير وشكرنا وتقديرنا لشخص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإننا نقف إلى جانبه في رؤيته الثاقبة البعيدة المدى لاستنهاض العرب على كل المستويات، وإننا نعمل على تعميم استخدام اللغة العربية في التعبير وفي مواكبة سوق العمل، والانفتاح على ثقافات العالم ولغاته».

مشاركات متزايدة

من جانبه، ذكر أيمن جراح - في كلمته - أن تحدي القراءة العربي نجح في التميز للعام الرابع على التوالي مسجلاً مشاركات متزايدة وتفاعلاً أكبر، وقال: «نجح التحدي بأن يكون مشروعاً عربياً جامعاً بامتياز، وما كان ذلك ليتحقق لولا الإرادات الصادقة لقيادات الميدان التربوي العربي، وحب المنافسة لدى طلبة المدارس في وطننا العربي الكبير، وفي بلاد الاغتراب».

وأضاف: «لبنان القلم والحرف كان له قصب السبق في تحدي التحدي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فعلى الرغم من العقبات كافة فقد وصل المشروع إلى مدارس لبنان الحبيبة، والتي لم تستثني في منافساتها الطلبة اللاجئين».. موجهاً الشكر للقائمين على التحدي في لبنان من قيادات ومعلمين وإداريين، والذين عملوا بروح الفريق الواحد لتحقيق الهدف والوصول إلى الغاية.

من جهته، أعرب عبدالله النعيمي منسق عام تحدي القراءة العربي في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عن امتنانه لجهود القائمين على المبادرة في الجمهورية اللبنانية، مؤكداً أهمية مشاركة طلبة وطالبات لبنان في التحدي.

وقال: «نسعد بالمشاركات المتميزة من لبنان ورفد تحدي القراءة العربي بآلاف المشاركات سنوياً. لطالما تميز الطالب اللبناني خلال منافسات تحدي القراءة العربي بسعة اطلاعه ومعرفته وحسه النقدي العالي وتنوع قراءاته، مما يجعله دوماً ضمن المنافسين الأقوياء في النهائيات».

وبلغ عدد الطلبة الذين شاركوا في تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة على مستوى لبنان 11,440 طالباً وطالبة من 260 مدرسة، في القطاعين العام والخاص، في حين بلغ عدد المشرفين على التحدي 390 مشرفاً.

وكانت وزارة التربية والتعليم في الجمهورية اللبنانية قد سخرت كل الجهود والموارد لتحفيز الطلبة والطالبات بمختلف مراحلهم الدراسية للمشاركة في التحدي، وتقديم الدعم اللازم للمناطق والإدارات التعليمية عبر إعداد وتجهيز المكتبات المدرسية بأحدث الكتب والمراجع والمطبوعات، وتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات لتشجيع الطلبة على القراءة وزرع محبتها في نفوسهم.

وكانت تصفيات تحدي القراءة العربي والتي تضم مشاركين عرب من الدول العربية والأجنبية قد انطلقت في شهر مارس الماضي، وخلال سلسلة من التصفيات على مدار أشهر، يتنافس أوائل الطلبة في مدارسهم على مستوى المديريات والمناطق التعليمية في دولهم، ثم الانتقال لاختيار العشرة الأوائل على مستوى كل دولة، ليخوضوا التصفيات النهائية المُقامة برعاية وزارة التعليم في كل دولة بالتنسيق مع الأمانة العامة لتحدي القراءة العربي، واختيار بطل الدولة، تمهيداً لخوض أوائل الطلبة، أبطال التحدي، في الدول المشاركة في المنافسات الأخيرة التي ستُقام في دبي خلال أكتوبر من العام الجاري، قبيل الإعلان عن بطل تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة للعام 2019.

Email