في استطلاع «البيان».. تباين بين مؤيدي العروض العربية والعالمية

أوبرا دبي ترسخ أهمية روائع الموسيقى

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف استطلاع «البيان» تباين آراء الجمهور بشأن تفضيل العروض العربية والعالمية، حيث أكدت النسبة الأكبر من المستطلعة آراؤهم على الموقع الإلكتروني للصحيفة وكذلك على صفحة البيان على تويتر أهمية التركيز على العالمية منها، بينما أكد غالبية المستطلعين ضمن صفحة البيان على فيسبوك ضرورة الاعتناء بالعروض العربية.

وصوّت 51% من قراء البيان عبر موقع الصحيفة الإلكتروني للعالمية و49% للعروض العربية. وخلص التصويت على ص صفحة الصحيفة على تويتر إلى أن 52% يفضلون العروض العالمية مقابل 48% للعربية، غير أن النتيجة اختلفت على فيسبوك حيث صوّت 64% من متابعي الصفحة «البيان» لصالح العروض العربية، مقابل 36% للعروض عالمية.

وأكدت المطربة الأوبرالية ومدربة الموسيقى الفنانة زينة فتيموس أن رغبة الجمهور في مشاهدة أعمال عالمية أكثر من الأعمال العربية في دار الأوبرا بدبي يعود لعدة أسباب، أبرزها تنوع الجنسيات التي تصل لأكثر من 200 جنسية يعيشون في الإمارات بشكل عام ودبي، ما يؤدي إلى اختلاف أذواقهم، ورغبتهم في مشاهدة عروض تشبههم.

وقالت: «للأسف الناس لم يعودوا يؤمنون بما تقدمه الموسيقى العربية؛ نظراً لفئة معينة تقدم نوعاً من الموسيقى أو الطرب دون المستوى المطلوب، ما أثر على الآخرين الذين يفوقونهم في المستوى وجودة ما يقدمون، فالأعمال العادية أو التي لا ترتقي إلى المستوى أثرت على تلك ذات المحتوى الذي يرتقي إلى الذائقة العربية الأصيلة».

تفضيلات

وأوضحت أن البعض يفضل العروض العالمية كونه لا يستطيع السفر لمشاهدتها في بلدانها الأصلية، لذا يفضل أن تأتي لتقدم عروضها هنا، وبالتالي يسهل عليه متابعتها، خاصة العروض الكبرى والمميزة التي تقدم في الدول الأوروبية لسنوات طويلة ولها مكانتها وسُمعتها. وأضافت: «بالنسبة إليّ، أنا أيضاً لو عُرضت أوبرا كارمن هنا لجريتُ لحضورها، كونها فرصة لا تعوض بالطبع، وقياساً على ذلك العروض الشهيرة الأخرى».

جمهور نخبوي

أما الموسيقار رضوان نصري فيرى أن جمهور الأوبرا يحب أن يكون نخبوياً أو على الأقل يشعر بأنه ذاهب للنخبة، كونها دار أوبرا لا مسرحاً عادياً، فيعتقدون أن العروض العالمية وحدها تلبي هذا الجانب، على الرغم من أن الموسيقى الغربية أو ما يتم تقديمه يشابه إلى حد كبير حياتنا نحن كعرب وما نعيشه يومياً، وفي النهاية فإن الموسيقى تعزف حياة البيئة والحياة التي نعيشها بين حزن وفرح وغضب وخوف وغيرها، وهي لغة واحدة يفهمها كل البشر فلا فرق بينها وبين العالمية.

ويرى أن الأعمال العربية تقسم إلى نوعين: الأول تجاري وهو يشبه ما يسمى موسيقى الشارع، والثانية موسيقى وفن راقٍ، والعالم العربي يزخر بالعديد من هذه الأعمال، ولدى العالم العربي هامات وصلت للعالمية بأعمالها المميزة مثل الموسيقار عمر خيرت، وإلياس رحباني، وشربل روحانا، وكثيرين من الموجودين حالياً، إضافة إلى الجيل السابق الذي ترك إرثاً هاماً من الأعمال الفنية والموسيقية.

Email