أطلق المستشار إبراهيم محمد البلوشي الأمين العام بالإنابة لمركز رأس الخيمة للتحكيم والتوفيق التجاري، التابع لغرفة تجارة رأس الخيمة، كتاب «كوماري وصلت يا عيال» لتوضيح العلاقة القانونية بين الكفيل وفئة الخدمة المساعدة، وفق تشريعات وقوانين دولة الإمارات ودول مجلس التعاون، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، ضمن فعاليات شهر القراءة، بحضور سالم النار الشحي عضو المجلس الوطني الاتحادي، وعارفة الفلاحي عضو مجلس إدارة غرفة رأس الخيمة.
وقال البلوشي: لا يخفى علينا حاجتنا الماسة للاستعانة بعمال الخدمة المساعدة بمختلف فئاتهم، لمعاونتا في قضاء حوائجنا في المنزل، أو العمل، وغيرها، وكثير منا يجهل حقوق والتزامات تجاه تلك الفئة، فالبعض من أصحاب البيوت يقعون ضحية العمال أو مكاتب الاستقدام، وبعض العمال قد يقعون ضحية استغلال أصحاب البيوت والمكاتب.
وأضاف: لذا أردت أن استأذن الجميع في الدخول إلى منازلهم، وتقديم شرح للحالات التي من خلالها قد يحافظون على حقوقهم بنسبة كبيرة، في حال اتباعهم لنصوص ومواد قانون الخدمة المساعدة، بطريقة سهلة وبسيطة، وذلك من خلال مواد الكتاب الذي يعد بمثابة رسائل توعوية تولدت خلال جمعها وتنظيمها وطرحها بأسلوب قصصي يشرح كل بند للقانون بحسب الحالة.
وأشار إلى أن أغلب القوانين المعمول بها في دول مجلس التعاون الخليجي تتشابه فيما يخص عمال الخدمة المساعدة، وأحياناً متطابقة، وذلك لتطابق العوامل والعادات والتقاليد الخليجية، حيث تم وضع الاسئلة والقصص في صورة مواقف تدور أحداثها بين "كوماري" و"الأرباب" الشخصيتين الأكثر شهرة في منطقة الخليج، "كوماري" عرفناها عاملة للخدمة المساعدة منذ طفولتنا في المسلسلات الخليجية وترسخ لدى الأغلبية هذا الاسم، و"الأرباب" اسم درج استخدامه أيضا في الخليج، ويتم إطلاقه غالباً على صاحب العمل أو الكفيل.
وأوضح البلوشي، يستطيع القارئ فهم الحالات التي قد تمر عليه، أو يجد الحلول المناسبة في المواقف التي قد يصادفها، لذا فقد كنت حريصاً على عدم الخوض في الشرح القانوني الدقيق للمواد، مع اختيار الأسلوب اللغوي البسيط لإيصال الفكرة بأسهل الطرق، حيث تم وضع الأمثلة والتخيلات على "كوماري" فما يطبق عليها فإنه ينطبق على جميع الفئات الواردة في قانون الخدمة المساعدة "المستخدم، الحارس" الراعي" مدبرة المنزل، المندوب، والسائق وغيرها من الوظائف التي يحددها القانون.
وأكد البلوشي، أن القصص التي يستعرضها الكتاب هي من وحي الخيال لمجرد تبسيط المعلومة وإيصال الفكرة فقط، وتم طرحها من واقع خبرتي القانونية خلال السنوات الماضية للمساهمة في حماية حقوق الطرفين بعد الاشارة إلى نصوص المواد القانونية في هوامش صفحات الكتاب.
