تتواصل فعاليات المؤسسات الحكومية الاحتفاء بشهر القراءة بالمحاضرات والندوات المختلفة، استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة.
حيث أكد سعيد النابودة، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي بالإنابة، أن شهر القراءة الوطني، مبادرة تدعو كل شخص يعيش على أرض الإمارات، للشعور بالفخر والاعتزاز، لأنها تحمل الكثير من المضامين السامية، فهي من جانب تظهر حرص قيادتنا على ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة، وتدرك أهميتها للارتقاء بمكانة الإنسان، ودورها في تأسيس الحضارة الحديثة، المستندة إلى قيم راسخة، مستمدة من تاريخنا الأصيل. واستجابة لهذه التوجيهات الكريمة، يكون لزاماً علينا كمؤسسات وهيئات حكومية، القيام بواجباتنا لنشر الوعي، إزاء أهمية القراءة بين كافة شرائح المجتمع.

وبصفتها الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والآداب في الإمارة، وتعي هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، مسؤولياتها إزاء هذا الجانب، حيث توظف خبراتها المتراكمة والمرافق الثقافية، من متاحف ومكتبات، في إطلاق المبادرات والفعاليات والأنشطة التي تشجع على تبني القراءة عادة يومية.
ويكمن هذا النشاط، في صميم رؤيتنا لجعل دبي مدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، حيث يدفعها ذلك إلى مواصلة تدعيم سلسلة المشروعات الثقافية والفكرية والمعرفية، بالتعاون مع العديد من شركائها في القطاعين العام والخاص.
واحتفاءً بهذه المناسبة، نتعاون مع شركائنا لتنظيم فعاليات القراءة المختلفة، كما نقدم الدعم لمؤسسات أخرى في نشاطاتها المماثلة، لنجعل من القراءة مهارة أساسية بين أجيال الغد، ليتمكنوا من الإسهام في نهضتنا الحضارية المقبلة.
أمسية أدبية

وفي نفس السياق نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، مساء أول من أمس، أمسية أدبية بعنوان «قراءات قصصية شابة»، بمناسبة شهر القراءة (مارس 2019)، احتفت خلالها بمجموعة من الأصوات القصصية الشابة، التي رفدت الساحة الأدبية بدماء جديدة من كتاب القصة القصيرة، وذلك بالتعاون مع برنامج دبي الدولي للكتابة، التابع لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
حضر الندوة الدكتور محمد عبد الله المطوع، عضو مجلس الأمناء، وعدد من المثقفين والمهتمين، فضلاً عن الوجوه الواعدة في عالم الكتابة، حيث قرأ كل منهم قصة جاءت حسب التالي، فاطمة العامري: (ششش..!)، أمل الكعبي: (لم ينتبه لها أحد)، أحمد بن محمد: (زجاجة عطر)، ربى يونس: (النداء الأخير)، أحمد نور عبد العاطي: (يمضي السكون)، مريم الزعابي: (صور مزيّفة).
مبدعون جدد
ويأتي احتفاء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بالأصوات الشابة، من منطلق الإيمان بالطاقات الإبداعية الجديدة في المجتمع، التي تجد في الكتابة الإبداعية وسيلة للتعبير عن ذاتها ومجتمعها، وهو ما تسعى المؤسسة إليه، لتعزيز قيم أصيلة، والتشجيع على عادات متصلة بالثقافة العربية، والدفع بها لتأخذ مكانها في واجهة المنجزات الثقافية العربية الجديدة.
وفي ختام الندوة، كرم الدكتور محمد عبد الله المطوع، إسلام أبوشكير مدرب ورشة القصة، والمشاركين في الندوة، وقدم لهم شهادات تقديرية وهدايا تذكارية، وشكرهم على جهودهم الإيجابية في المساهمة لإحياء هذا الفن الأدبي، وحثهم على المثابرة والاستمرار، لإغناء المكتبة العربية بما هو ممتع ومفيد. ثم وقع بعدها المشاركون في الندوة، نسخاً من كتبهم للجمهور، وسط طقس احتفائي متميز، وتم التقاط الصور التذكارية مع الحضور.
القراءة السريعة
من جهته نظم مركز سلطان بن زايد محاضرة بعنوان «كيف ننمي مهارات القراءة»، تناولت مهارات القراءة السريعة وتدريبات عملية لكيفية زيادة سرعة القراءة، وتطوير مهارة القراءة بصفة عامة، وذلك تزامناً مع شهر القراءة.
شهد المحاضرة - التي عقدت في مقر المركز في البطين - علي المنصوري، مدير إدارة الشؤون المالية بالمركز، ومديرو التحرير ورؤساء الأقسام وجمع من المهتمين والإعلاميين.
وتحدث الدكتور جمال الملا، الخبير في تدريب العقل والذاكرة، عن أهداف برنامج القراءة السريعة، التي حددها في زيادة سرعة القراءة، وزيادة الاستيعاب، وتذكر المادة المقروءة لمدة طويلة.
