إيقاع وأضواء ولوحات فنية في مركز دبي المالي العالمي

«ليالي الفن» يربط الفن بطائر الفلامنغو

■ أعمال متفرّدة يشتمل عليها المعرض | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لوحات ومجسمات وأعمال فنية ومنمنمات تملأ أزقة وأروقة مركز دبي المالي العالمي «قرية البوابة»، ضمن معرض أقيم للمرة الأولى تحت عنوان «أمسية ليالي الفن»، يوم أمس الأول، وشهد حضوراً كبيراً من مختلف الجنسيات، للتعرف على مختلف الفنون، ويستمر حتى 23 من الشهر الجاري.

وتقام أمسية «ليالي الفن» مرتين سنوياً إيذانا بانطلاق موسم دبي الفني «آرت دبي»، ويركز المعرض هذه المرة على الفنانين الصاعدين إلى جانب الفنانين الإماراتيين، حيث تم اختيار طائر الفلامنغو ليكون روح المكان وشعار هذه الدورة.

دلالة

وقال بيمان العوضي، نائب الرئيس الأول للتسويق والاتصالات المؤسسية في مركز دبي المالي العالمي، إن اختيار طائر الفلامنغو يأتي دلالة واضحة على التشابه بين هذا الطائر الجميل والفنان إلى حد قريب، إذ إن طائر الفلامنغو يحط بكل هدوء ووداعة في مكان ما مثل محمية أو أي مكان آخر، مبرزاً جماله الأخاذ ذي الألوان الوردية بدرجاتها ومنقاره الأسود، وهو خفيف لطيف في حركته، يراه الجميع وهو يتجول بصمت ويأكل ويتواصل مع أقرانه تماماً كما الفنان الذي يعمل بصمت دون أن يعرفه أحد، ويعبر عما لديه من جماليات بكل هدوء من خلال لوحة أو تشكيل أو أي نوع آخر من الفنون، وقد لاقت الفكرة استحساناً كبيراً من المشاركين.

وعرضت الفنانة الإماراتية روضة الكتبي مجسماً ضخماً لما يشبه خزان المياه القديم والمهجور، حيث أكدت حبها للبحث عن الأشياء في الأماكن المهجورة التي رحل عنها أحباؤها، لتجد صوراً فوتوغرافية أو جوازات سفر وغيرها من الأوراق والذكريات لتبدأ الأسئلة تدور في ذهنها حول أماكن هؤلاء الأشخاص وإلى أين ولماذا رحلوا، لتعيد اكتشاف ما حدث بطريقتها وبفنها الخاص.

تفاعل

الفنان الإماراتي خالد المزينة اختار لنفسه أن يتفاعل مع جمهوره بشكل مباشر، فأخذ يرسم الحاضرين في لوحات صغيرة لا تستغرق كل منها سوى دقائق معدودة، واستطاع أن يجمع حشداً وطابوراً طويلاً من الحضور ليحصلوا على رسومات لهم.

وإلى جانب عشرات الفنانين كان الزوار على موعد مع تجربة فنية فريدة تخللها عرض موسيقى إلكترو للفرقة الموسيقية المعروفة «عبري آند فانك راديوس»، التي تتخذ من دبي مقراً لها، بالإضافة إلى العروض الضوئية من إبداع الفنانة المتعددة التخصصات أليشيا إيجيرت، التي تركز أعمالها على العلاقة الممتدة بين اللغة والصورة والزمن، جنباً إلى جنب مع أعمال فنية متنوعة لمجموعة من الفنانين الإماراتيين بمن فيهم رضوى الكتبي.

4

وستسلّط الدورة الجديدة من أمسية «ليالي الفن» الضوء على أعمال أربعة فنانين فائزين بـ«الجائزة الدولية للفنانين الناشئين»، وهي مسابقة دولية لتكريم الفنون المُعاصرة تتخذ من دبي مقراً لها، حيث سيقدّم بوبي غريفنغ، وهو من عشاق الطهي والفنون، أعماله المتمحورة حول «مشروع الغوريلا»؛ بينما سيقوم ليسونور، الفنان الباريسي صاحب الهوية الخفية الذي يرسي معايير جديدة للمشهد الفني، باستعراض عمله الفني التركيبي «من أجل حُبّي»، وذلك عبر أعمال تركيبية مفعمة بالدفء والعاطفة. كما ستقوم الفنانة البصرية والمصممة والمصوّرة موزادي غريسون بالتعمّق في مواضيع اللاوعي والنسيان والذاكرة من خلال عملها الفني «كيف ترى، وكيف أتذكر»؛ في حين سيقدم رافائيل سكوربياك، الفنان الباريسي الذي ساهم في ترميم الأعمال النحتية في كاتدرائية نوتردام بباريس، أعمالاً نحتية مستوحاة من سحر مدينة دبي وهويتها النابضة بالحيوية.

مشاركة

وستشهد «ليالي الفن» مشاركة مجموعة واسعة من أشهر صالات العرض الفنية المحلية والعالمية، بما في ذلك صالة «كوادرو غاليري» التي ستقدّم معرضاً جديداً بعنوان «تخطي الحدود» الذي يضم أعمالاً لعدّة فنانين من بينهم آلان مونجي، ومنال الدويان، وكميل زكريا، وفايج أحمد، وأفشان دانيشفار، وسارة الحداد، وعمار العطار.

Email