أطلقه عبر «تويتر» وأشعل فيه سباقاً حامياً في ميدان المعرفة

عبد الله بن زايد يثير شغف عشاق الكتب بتحدي القراءة

ت + ت - الحجم الطبيعي

سبعة كتب ثقال في مضمونها الفكري، وفي أوزان أصحابها على الساحة الثقافية، وزعها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، على مدار أسبوع، تحدى من خلالها مجموعة من المسؤولين والكتاب، في الإمارات والعالم العربي، ليقود بذلك سموه، وعبر حسابه على موقع «تويتر» ما بات يعرف باسم «تحدي القراءة» الذي سرعان ما تحول إلى سلسلة متكاملة بقبول الآخرين له، لتضج أروقة موقع «تويتر» بأغلفة كتب، كان ولا يزال تأثيرها سارياً في عروق من تمعنوا في كل ما حملته بين طياتها من فكر وأدب.

وقد اتسعت دائرة تحدي القراءة، لتشمل عدداً كبيراً من الشخصيات المؤثرة في الدولة، وهي: الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، رئيس ومؤسس جمعية الإمارات للناشرين، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، ومعالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة.

إذ ضمنوا تغريداتهم العديد من أغلفة الكتب بعضها ينطق بالعربية وأخرى بلغات العالم الثانية، ومثلت مدارس واتجاهات فكرية متعددة، داعين آخرين لقبول التحدي، الذي تحول إلى أشبه بزاد يومي لعشاق القراءة، لا سيما وأن العديد من الأدباء والكتاب قد قبلوا التحدي، والذين قاموا بدورهم بدعوة آخرين إليه، ومن بينهم معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، ومعالي جميلة المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، وخالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، ومينا العريبي، رئيس تحرير صحيفة ذا ناشيونال الناطقة بالإنجليزية، والشاعر سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر.. وآخرين.

حكاية التحدي الذي مضى عليه أيام قليلة، بدأت بتغريدة أطلقها سموه قبل أيام، يعلن فيها قبوله تحدي الخبير الاقتصادي عبد الناصر الشعالي، نشر صور لمغلفات 7 كتب استمتع بقراءتها، وينصح بقراءتها دون ذكر الأسباب أو تقييم لهذه الكتب، ليشعل بذلك سباقاً فريداً من نوعه نحو المعرفة، مكرساً بذلك نهج الدولة في تعزيز القراءة أسلوب حياة، في وقت يستمتع فيه المجتمع المحلي بلذة شهر القراءة.

كتب قيمة

عبر تغريداته، قدم سموه إلى عشاق القراءة جملة من أغلفة الكتب التي استمتع بقراءتها، بدءاً من رواية «ليون الإفريقي» لأمين معلوف، ورواية «العصفورية» للأديب الراحل غازي القصيبي، ورواية «أولاد حارتنا» للكاتب الراحل نجيب محفوظ، ورواية «موت صغير» للكاتب محمد حسن علوان، والفائزة بجائزة البوكر العربية 2015، ورواية «الخبز الحافي» التي تعد أيقونة الكاتب محمد شكري، والتي ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية، وكتاب «العاقل: تاريخ موجز للجنس البشري» (Sapiens: A Brief History of Humankind) من تأليف يوفال نوح هراري، وكذلك رواية «السفينة» من تأليف الكاتب الراحل جبرا إبراهيم جبرا.

ما قدمه سموه من عناوين لروايات وكتب، تحمل بين طياتها مخزوناً عالياً من المعرفة، شكلت دليلاً على ثراء مكتبته واتساع معرفته، وهو الذي قام بدوره بتحدي آخرين، على رأسهم الباحث الدكتور رشيد خيون، ومكتوم بن بطي، والكاتبة الإماراتية دبي بالهول، ود. علي بن تميم، مدير عام أبوظبي للإعلام، والكاتب عبدالرحمن الراشد، ورامي يعقوب، نائب مدير معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، والكاتب والمنتج التلفزيوني ياسر حارب.

بجعات برية

د. علي بن تميم، أعلن عن قبوله التحدي، عبر تغريدة قال فيها: «يتخذ شهر القراءة في عام التسامح معنى أعمق وأكبر؛ فالأمم التي لا تقرأ يصعب أن تبني خزيناً من القوة الناعمة يساعدها على نشر قيمها.. ومبادرة قبلت التحدي التي شارك بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد شكلت حلاً لرفع منسوب القراءة وتوظيف التواصل في أجمل صورة». أما الكاتب عبد الرحمن الراشد، فرد على دعوة التحدي باختياره لرواية «بجعات برية: الصين في حياة نساء، الجدة والبنت والحفيدة» ليونغ تشانغ.

تحد فضائي

احتفاء الإمارات بشهر القراءة، شكل بوابة لإطلاق أنواع أخرى من التحديات التي أثارت شهية القراء نحو الكتب، وشغفهم للاطلاع عليها والتعرف إلى محتوياتها، ليشهد موقع «تويتر» أيضاً إطلاق «تحدي القراءة الفضائي»، والذي جاء بمبادرة من وكالة الإمارات للفضاء، التي دعت متابعي «تويتر» في تغريدة لها، إلى المشاركة في «تحدي القراءة الفضائي، والذي تنظمه الوكالة خلال شهر القراءة.

وقالت: «4 أسابيع، لقراءة 4 كتب شيقة»، وبدأت الوكالة التحدي بكتاب «السباق نحو الفضاء» الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء، ويوثق فيه تجربة مسيرة دولة الإمارات في مجال الفضاء، واتبعته بكتاب آخر وهو «تاريخ موجز للزمان» للعالم الراحل ستيفن هوكينغ، والذي نصحت الوكالة بقراءته خلال هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن هوكينغ يشرح فيه مجموعة مواضيع تتعلق بالثقوب السوداء ونظرية النسبية العامة.

قبلت التحدي

أعلن تركي الدخيل، سفير السعودية لدى الإمارات، عن قبوله التحدي الذي دعاه إليه محمد الهاشمي، عضو منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، بعد نشره غلاف كتاب «العمى» لجوزيه ساراماغو، عبر تغريدة قال فيها: «قبلت التحدي، شكراً أستاذ محمد للتحريض الجميل، سأبحث عن الكتاب وأبدأ القراءة».

Email