مطر الحبسي تفنّن بالـ«سلاحين».. وراشد الرزي تألق بذراع حديدية

حمدان الأحبابي وسيف السماحي إلى نهائي «فزاع لليولة»

لحظة إعلان تأهل المتسابقين إلى النهائي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأهل «اليويل» حمدان الأحبابي، إلى نهائي بطولة فزاع لليولة، ليواجه منافسه سيف السماحي، الذي سبقه للتأهل الأسبوع الماضي، بعد مجريات مثيرة، شهدتها الحلقة 11 من برنامج «الميدان»، التي أقيمت بالقرية العالمية أول من أمس، وتمكن خلالها من انتزاع بطاقة التأهل الثانية، لينحصر لقب البطولة بين المتنافسين اللذين خاضا مشواراً صعباً، كانا خلاله الأفضل في مختلف المراحل.

مرة ثالثة

وتأهل الأحبابي إلى النهائي، بعد تجاوز منافسه راشد الرزي، حيث تم إعلان تفوقه في انطلاق فعاليات الحلقة، من قبل مقدم البرنامج عبدالرزاق محمدي، الذي جعل المتنافسين يعيشان أجواء مليئة بالترقب لمعرفة النتيجة، التي صبت في صالح الأحبابي، لينتقل إلى النهائي، ويواجه اليويل سيف السماحي.

وبذلك يعود الأحبابي إلى المشهد الختامي للمرة الثالثة على التوالي، وهذه المرة بطموحات حصد كأس فزاع الذهبية، بعدما حلّ وصيفاً في العامين الماضيين.

وأعرب حمدان الأحبابي عن سعادته بمساندة الجماهير التي صوتت له طوال الأسبوع الماضي، مؤكداً أنه يسعى لتقديم أفضل عروضه في نهائي البطولة، من أجل تحقيق هدفه والفوز بكأس فزاع.

شهدت الحلقة حضور عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وسعاد إبراهيم دوريش مدير إدارة البطولات في المركز.

تظاهرة تراثية

وقال ابن دلموك، إن بطولة فزاع لليولة، على مدار دوراتها المتتالية، أصبحت تظاهرة تراثية، ترسخ حضور الموروث المحلي، وتدعم حضوره كأحد أهم مقومات الهوية الوطنية. وأثنى على ما وصلت إليه البطولة من نجاح كبير ومستمر على مدار السنوات الماضية، مؤكداً أنها حققت الأهداف الرئيسة التي انطلقت من أجلها، وعلى رأسها الحفاظ على الموروث الشعبي والارتقاء به، ونشر وترسيخ أهم مقومات الهوية الوطنية لدى الأجيال المختلفة، وهو مفردات التراث الثقافي اللا مادي، ممثلة في هذه البطولة بفن اليولة الإماراتي.

وأشاد بالمستويات الفنية للمشاركين، والالتزام الرائع الذي أبدوه جميعاً، في ظل تعديلات فنية وتنظيمية، واكبت تطور البطولة، عاماً تلو الآخر.

حضور مستحق

وأكدت سعاد دوريش أن المواجهة النهائية ستكون بين اثنين من اليويلة المميزين، اللذين يستحقان الحضور في النهائي والمنافسة على كأس النسخة 19 للبطولة، مضيفة: «الجمهور حدد هوية المتنافسين على كأس فزاع.. ولحظات إعلان صاحب الناموس في الحلقة الختامية، ستكون بلا شك الأكثر إثارة».

وأثنت مدير إدارة البطولات، على نتاج المشاركين في البطولة بشكل عام، والمتأهلين إلى المربع النهائي، بصفة خاصة، مؤكدة أن المتنافسين الأربعة، الذين وصلوا إلى المربع الذهبي، كانوا بالفعل الأكثر تميزاً هذا العام، مؤكدة أن «جميع المشاركين هم فائزون، بوجودهم في هذه التظاهرة التراثية المتميزة».

المركز الثالث

وشهدت المنافسات على المركز الثالث على خشبة مسرح الميدان، تقديم عرضين رائعين، وذلك مع سعي اليويل مطر الحبسي، واليويل راشد الرزي، لختام مشوارهما بأفضل صورة ممكنة، والحضور بين الثلاثة الأوائل. وصعد أولاً خشبة المسرح اليويل مطر علي الحبسي، وقدم عرضاً أنيقاً، تميز بثبات الأداء والقدرة على القيام بدوران السلاح والتحكم به بطريقة مميزة، إلى جانب المشية التي تنم عن ثقة بالنفس، وحاول الحبسي أن يقدم أداءً مختلفاً ومتجدداً، فبدأ عرضه بالدخول بين مجموعة اليويلة، وقدم معهم أداءً متناغماً، قبل أن يبدأ في تقديم عرضه المنفرد، والذي ركز خلاله على مهارات اللف والدوران، ثم كانت اللقطة الأبرز، باستعراض مهاراته باستخدام سلاحين معاً، ليصبح هو اليويل الوحيد الذي قدم عرضاً باستخدام سلاحين طوال البطولة، وفي مهارة «فر السلاح»، نجح في الوصول إلى خط ليزر 17 متراً مرتين من ثلاث محاولات.

وأشادت لجنة التحكيم بأداء الحبسي، موضحة أنه أخذ بالملاحظات التي قدمتها له سابقاً، وتحديداً في عملية «فر السلاح»، ووصفت عرضه بأنه يليق بهذه المرحلة المتقدمة من المنافسات، لتمنحه العلامة 48 نقطة.

وصعد ثانياً على خشبة المسرح، اليويل راشد الرزي، الذي تماسك، رغم علمه بعدم صعوده إلى الدور النهائي في بداية الحلقة، ليعود بعزيمة وإصرار، ويقدم عرضاً قوياً، وفاصلاً من مهارات المشية ودوران السلاح والتحكم به بسلاسة، وفي عملية فر السلاح، نجح من خلال ذراعه التي لقبها جمهوره بالحديدية، نظراً لقوتها، في طرق جرس الـ20 متراً. وأبدت لجنة التحكيم تقديرها لعدم تأثر الكعبي بنتيجة التصويت، لكنها انتقدت عدم نجاحه في محاولات فر السلاح أربع مرات من أصل خمس محاولات قام بها، ومنحته العلامة 45 نقطة.

«الحروف النادرات»

قدم ضيف الحلقة، الشاعر سعيد بن غليطة الغفلي، قصيدة بعنوان «الحروف النادرات»، وهي قصيدة وطنية شاملة، تتحدث عن مآثر الوطن والقيادة الرشيدة للإمارات.

وعن المشاركة في الميدان، قال الغفلي: «بعد نحو 14 عاماً، يستمر برنامج الميدان في تقديم كل الدعم للتراث الإماراتي، وهذا يدل على نجاح هذا المهرجان، الذي يجمع الفنانين والشعراء والشباب الذين يسعون إلى تقديم استعراضات ذات طابع محلي، مع وجود عنصر التحفيز وعامل التحدي لحمل كأس فزاع لليولة، وهي بطولة غالية، يتشرف أي أحد بالمشاركة فيها».

عُرس تراثي

وقدم الفنان الوسمي أغنيتين، الأولى بعنوان «وين انت»، من كلمات وألحان سعيد الدرعي، والأغنية الثانية عن التراث، وقال الوسمي في المشاركة السابعة له في البطولة والبرنامج: «برنامج الميدان يعتبر عُرساً تراثياً، يحمل زخماً ثقافياً جديراً بالتقدير، فالبرنامج يحصد ثمرة نجاحه عاماً تلو الآخر، نتيجة التنظيم الرائع ونظام المسابقة المتميز، ما يجعل البطولة أكثر تشويقاً ومتابعة».

Email