«حفّز نفسك وأطلق شغفك».. محور دورة تدريبية في مجلس شما بنت محمد

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف مجلس شما بنت محمد للفكر والمعرفة مساء أول من أمس، في العين الدكتورة سلافة حسين محمد الغامدي سفيرة التفكير الإيجابي، مدربة ومستشارة في مجال التنمية البشرية، لإلقاء دورة بعنوان «حفز نفسك وأطلق شغفك.. معاً نصنع الإنجاز»، برعاية وحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، وعضوات المجلس.

وركزت الدكتورة سلافة الغامدي في طرحها على الكثير من المحاور التي تدور في فلك تحفيز الذات وقالت: «إن نظرتنا لأنفسنا هي التي تحدد قيمتنا في الحياة، فعلى سبيل المثال؛ هناك فرق كبير بين من لا يرى من وظيفته إلا الأجر الذي يجنيه، وبين من يرى الأثر الذي يتركه، كما أن كل عمل مهما كان بسيطاً سيترك أثراً، إذ نحتاج فقط أن ننظر إلى هذا الأثر. فهناك أثر يجب ألا يغيب عن بالنا، وهو الذي يجعل العمل رسالة، ويهب كلاً منا قيمته، فقيمة الإنسان الحقيقية هي بالطريقة التي ينظر بها إلى نفسه، لا بالطريقة التي ينظر بها إليه الآخرون. ولا أحد يستطيع إذلالنا ما لم نكن نشعر بالإذلال في داخلنا. ولا أحد يستطيع رفع قيمتنا ما لم نكن نشعر بقيمة أنفسنا».

ووجهت الدكتورة سلافة الغامدي سؤالاً لسيدات المجلس، قائلة: «فلتسأل كل واحدة نفسها ماذا تريد؟ وما هو شغفها؟». لتأتي إجاباتهن بأنهن إن وجدن شغفهن الداخلي سيجدن السعادة حتماً، وسيحرصن على التحدي وانتهاز أقصى الإمكانات والفرص». وأكدت الغامدي على إجاباتهن بقولها: «نعم، يجب علينا السعي إلى تحويل مشاكلنا إلى تحدٍ ومغامرة استكشافية لذواتنا وقدراتنا الكامنة، وتحقيق الإبداع في إيجاد الحلول والبدائل. والسعي أيضاً لإيجاد ما يناسب كل منا بالطريقة الأمثل، فالعقل هو سيد أفعالنا، والقلب مجرد مستشار، فلا نجعل الأدوار معكوسة». وأكدت على نقطة مفادها؛ ما أسعد الإنسان الذي يتحرك بإيجابية في عدة اتجاهات ليثري واقعه وواقع مجتمعه، ويقدم نموذجاً يحتذى به في كل زمان ومكان.

سبيل النجاح

وشددت الغامدي على ضرورة أن يكون لكل إنسان رسالة ورؤية وقيم في الحياة. وشددت أيضاً على الاجتهاد في صقل أنفسنا، ومصاحبة من يقوّي عزيمتنا على التغيير؛ فاحترام وتقدير الذات يعتبر سبيلاً للنجاح بعد الله تعالى.

وأردفت: يجب علينا أن نكون متجددين، ومواكبين للأحداث، فالعالم يتطوّر الآن بسرعة كبيرة، وعلى كل منا أن يكون خبيراً في التكيّف والتجديد.

Email