غداً أولى حلقاته على «سما دبي» و27 موهبة تتنافس على اللقب

«راعي القصيد» نافذة أسبوعية على الشعر النبطي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعانق قناة «سما دبي» التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، التراث المحلي مجدداً، فبعد نجاح برنامجها «راعي الشلات»، تعود مجدداً لتطل ببرنامج جديد، يحمل عنوان «راعي القصيد»، والذي يهتم بالشعر النبطي ويدعم المواهب الشعرية الواعدة من كلا الجنسين. ومع انتهائها من جولات الاختبار والترشيح وتجارب الأداء، تستعد القناة لبث أولى حلقات البرنامج الجديد على الهواء مباشرة، وذلك بدءاً من مساء غد الاثنين.

التزام ودعم

أحمد سعيد المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون، أكد أن قناة سما دبي تؤكد من خلال برنامج «راعي القصيد»، التزامها ودعمها مختلف الفنون الأدبية والتراثية، تمثلاً بنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان دائم الاهتمام بالتراث المحلي وصيانته، فهو الذي قال: «إن الإلمام بالتراث ينير الأفكار وينير طريق الحياة، ولقد ترك لنا الأسلاف من أجدادنا الكثير من التراث الشعبي الذي يحق لنا أن نفخر به ونحافظ عليه ونطوره ليبقى ذخراً لهذا الوطن وللأجيال القادمة».

وأشار المنصوري، إلى تقديم البرنامج بإمكانيات فنية وإخراجية، تتناسب ومستوى المنافسات التي سيتابعها الجمهور على امتداد حلقات البرنامج. وقال: «يأتي ذلك في إطار الحرص على تقديم البرامج الثقافية المحلية بما تتضمنه من فقرات منوعة تجمع بين الموهبة الحقيقية والتنافس بين المتسابقين». وأكد أن المنافسة في البرنامج ستكون قوية، مع انضمام مشاركين يمثلون مختلف إمارات الدولة ومنطقة الخليج، وذلك بعد فتح مجال المشاركة في البرنامج على نطاق واسع، حيث شهد «راعي القصيد» انضمام مشتركين من السعودية وعُمان واليمن وجزر القمر.

فنون أصيلة

وبدءاً من غد، سيتابع الجمهور المنافسات المباشرة التي ستتوزع على 10 حلقات، وصولاً إلى الحلقة النهائية وتتويج الفائز بلقب «راعي القصيد» إضافة إلى جوائز نقدية تتجاوز 500 ألف درهم، ستوزع على الفائزين بالمراكز الأولى، فيما تقوم فكرة البرنامج على التحدي بين المواهب الشعرية الإماراتية والخليجية، من خلال تقديم مجموعة من النصوص الشعرية، يشترط فيها تقديم فكرة مبتكرة، بحيث لا تقل المشاركة عن 7 أبيات ولا تزيد على 12 بيتاً شعرياً، مع ضرورة التركيز على البحور الشعرية الإماراتية مثل: «الونة» و«الطارق» و«الردحة» و«التغرودة» وغيرها، إضافة إلى التركيز على المفردة الإماراتية الأصيلة، إلى جانب الإلقاء الشعري الجيد.

منافسات

وتضم لجنة التحكيم 3 من أهمّ الشعراء في الإمارات، وهم سيف السعدي، وعوض بن حاسوم الدرمكي، ومحمد المر بالعبد المهيري، فيما تضم لجنة الترشيح والجودة كلاً من الشعراء: علي السبعان، وجمال الشقصي، وعايض الأحبابي، في الوقت الذي ستستضيف كل حلقة أحد نجوم الشعر الإماراتي، فيما سيكون لتصويت الجمهور دور في تحديد طبيعة المنافسات على امتداد حلقات البرنامج الشعري الجديد، حيث سيتم إعطاء الشعراء في التصفيات المباشرة موضوعاً يتم التباري فيه شعرياً، على أن تقرر لجنة التحكيم 50% من النتائج، و50% من خلال تصويت الجمهور عبر الرسائل النصية وحسابات البرنامج على شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي تعليقه، أكد الشاعر سيف السعدي، أهمية تقديم هذه النوعية من البرامج التي تعد بمثابة عودة إلى الموروث الشعبي الإماراتي. وقال: «تساهم هذه البرامج في تشجيع المشاركين والجمهور على الاهتمام أكثر بفنون التراث الشعري الإماراتي وتعلم أصوله على امتداد الأجيال المقبلة، في ظل انتشار «الغث والسمين» في عالم التواصل الاجتماعي»، متوجهاً بالشكر إلى قناة سما دبي على تقديم هذه النوعية من البرامج التي تعزز الهوية الوطنية والشعور بأهمية التراث والعودة إلى الجذور، متوقعاً ردود أفعال إيجابية حول البرنامج. وتابع: «يمثل لي الشعر المتنفس والروح والصديق الوفي، لهذا السبب سأستبعد المشارك الذي أشعر بأن قصيدته مجرد قافية، لأنني أبحث عن الشعر وما في القالب الشعري».

أما الشاعر الإماراتي عوض بن حاسوم الدرمكي، فقال: «نحن سعداء بالمشاركة في تقديم هذه النوعية من البرامج الجديدة على قناة سما دبي، والتي عودتنا دائماً تقديم برامج جادة وهادفة تجمع بين التراث والمعاصرة وتعد جسر تواصل بين الأجيال الجديدة وجيل الآباء المؤسسين»، وأضاف «لا شك في أن الشعر هو الروح التي تجعل للكلمات حياة تنبض، وغياب هذا الأمر سيكون مدعاة لاستبعاد أي نص شعري مقدم».

بينما قال الشاعر محمد المر بالعبد المهيري: «البرنامج يعد مناسبة لترسيخ فنون الشعر الإماراتي في أذهان الأجيال المتعاقبة والمحافظة على أسلوب أدائها بالطريقة المتوارثة على أكمل وجه، وأعتقد أن أهم سبب يجعلني أفكر في استبعاد أي مشاركة هو الكسر في الوزن»، وأضاف: «سيساهم راعي القصيد في تسليط الضوء على مفهوم الهوية الوطنية والكلمة النبطية الشعرية الخاصة بأهل الإمارات»، مشيراً إلى أن البرنامج الشعري الجديد يساهم في فتح أبواب الإبداع والشهرة الإعلامية للمشتركين ويسلط الضوء على مواهبهم للعمل على تنميتها مستقبلاً.

تجارب الأداء

جولات الاختيار وتجارب الأداء عمت مختلف إمارات الدولة، وأسفرت التصفيات النهائية عن اختيار 27 مشتركاً من الإمارات، والسعودية وعُمان واليمن وجزر القمر، وهم: (من الإمارات) خميس بن بليشة الكتبي، هزاع بن سمرة القحطاني، راشد أحمد المنصوري، محسن الدفيعة المصعبي، عبدالله علي الشامسي، محمد بن ملهي المزروعي، سعيد خليفة الكعبي، راشد بن مشيط المري، محمد راشد الجنيبي، سالم ظافر الأحبابي، أحمد محمد الفهدي، خالد الشعيبي، أحمد الزرعوني، حمد بن علي الكندي، محمد راشد سعيد الشحي، يوسف عبيد عيال سالمين الفلاسي، خليفة راشد علي الحميدي الزحمي، (ومن جزر القمر) محمد أحمد الجسمي، (ومن السعودية) كل من: محمد بن صالح القحطاني، وعايد رشيدي، (ومن سلطنة عُمان) كل من: حمد بن علي النعماني، أحمد بن محمد المقبالي، سالم بن حارب القايدي، راشد العزاني، أحمد بن محمد العامري، (ومن اليمن) كل من: برديس خليفة، وفارس بن ناصر الثابتي، في الوقت الذي تم اعتماد المذيع الإماراتي أحمد عبدالله لتقديم الحلقات الأساسية.

Email