خلال أولى جلسات الندوة المصاحبة للمؤتمر

ثقافة التسامح وبناء الهوية على طاولة «الكتّاب العرب»

من اليمين زهير توفيق وعلاء عبدالهادي ويوسف الحسن وحسن قايد الصبيحي خلال الجلسة الأولى من الندوة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

وضعت الجلسة الأولى من ندوة «ثقافة التسامح وبناء الهوية بين الأنا والآخر»، المصاحبة للمؤتمر العام الـ 27 للاتحاد العام للأدباء والكُتاب العرب، والمنعقد لغاية 22 الجاري في فندق ومنتجع السعديات روتانا، في أبوظبي، مفهومي التسامح والهوية على طاولة النقاش، في الجلسة التي سبقت الأمسية الأولى من مهرجان «ناصر جبران الشعري»، والذي شهد مشاركة عدد من شعراء الوفود العرب.

وشارك في الجلسة الشاعر الدكتور علاء عبدالهادي، رئيس النقابة العامة لاتحاد الكتاب المصريين، والدكتور زهير توفيق من رابطة الكتاب الأردنيين، والدكتور حسن قايد الصبيحي، وأدارها الدكتور يوسف الحسن.

أسئلة الهوية

وقال د. الحسن: «ستثير الجلسات أسئلة الهوية وجدليتها، والثقافة والأنا والآخر، وربما نستطيع أن نقترب من ثقافة التسامح، باعتبار أن هذا المفهوم الإنساني الفلسفي الأخلاقي يلتبس على النخب». وأوضح أن البعض يفسر المفهوم على أنه العفو، لكنه يرمز إلى التعايش.

بدوره، اعتبر د. حسن قايد الصبيحي، أن الإمارات تملك الكثير من الحقائق التي تدل على تعزيز مبدأ التسامح والهوية. وقال: «هذه البلاد وما فيها من خيرات مادية واجتماعية، تعكس بصمات المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقد وجدت في مركز الوثائق البريطانية خلال دراستي، 3 وثائق تتحدث عن الشيخ زايد وتدل على هذه المفاهيم». وأضاف: «إحدى هذه الوثائق تعود للعام 1969 عندما زار الشيخ زايد بريطانيا، وكتبوا عنه ليعرفوا المسؤولين الكبار بمن فيهم الملكة بشخصية زايد، رحمه الله».

وتابع: «تحدثت الأولى عن وطنية الشيخ زايد، عندما كان ممثلاً للحاكم في المنطقة الشرقية في العين، وكيف كان يحفر بيديه ويحفز المواطنين إلى العمل الجماعي لإيجاد الأفلاج». وأوضح الصبيحي: «تتحدث الثانية عن إنجاز العديد من المشاريع». واستطرد: «تتحدث الأخيرة عن توجه الشيخ زايد الوحدوي، إذ كان لديه حلم الاتحاد، وكتب البريطانيون قبل قيام الاتحاد، إن الشيخ زايد صعب المراس ومحاور من الدرجة الأولى».

الأنا والآخر

بعنوان «ما بعد الهوية - نقد الفكر الأحادي لثنائية الأنا والآخر في نقض فكرة الأصل»، قدم د. علاء عبدالهادي ورقته، وقال: الهوية لفظ تتنازعه العقول، لأنه يشير إلى الآخر، إن هوية ما، في زمان ما، لا يمكن إلا أن تكون أنا هوية أخرى. وتابع: للهوية «مكافئ» واحد مختلف بنيوياً، وهو يشير دائماً إلى أصل، ولكنه أصل مرجأ. فالأصل هنا لا يعدو أن يكون وهماً.

وقدم د. زهير توفيق ورقة بعنوان «الهوية الثقافية»، قال في مستهلها: إن المناخ العام الذي فرض الاهتمام بالهوية الثقافية، يعود لعدم كفاية الهوية القطرية، وانهيار الأيديولوجيات، وهيمنة العولمة.

مهرجان شعري

أقيمت أولى أمسيات مهرجان «ناصر جبران الشعري» بمشاركة عدد من شعراء الوفود العرب وهم البحريني إبراهيم بوهندي، والتونسيان الهادي القمري وصلاح الدين الحمادي، والليبي رامز النويصري، والإماراتي طلال سالم، والسوداني عبدالقادر الكتيابي، والمصري عصام بدر، والسورية منة عز الدين الخير، والأردني نضال القاسم، والسعودي يوسف الصغير، والذين قرؤوا قصائد تعكس تجاربهم واتجاهاتهم الشعرية.


Email