تناغم فني في افتتاح دار الفنون الموسيقية بمسقط

ت + ت - الحجم الطبيعي

بفقرات موسيقية متنوعة من عُمان والعالم، تم افتتاح دار الفنون الموسيقية بمسقط، بمباركة جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، ورعاية فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العُليا لدار الأوبرا السلطانية - مسقط، وذلك خلال حفل أقيم مساء أول من أمس، على مسرح دار الفنون الموسيقية، بحضور عدد من كبار المسؤولين من داخل السلطنة وعدد من دول العالم.

تنوع موسيقي

في الجزء الأول من الحفل قدمت الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية بمشاركة فريق الإنشاد الأوبرالي وفرقة الإنشاد الحماسي، عرضها بقيادة المايسترو الإيطالي الشهير جوزيبي فينزي الذي كانت حركة واحدة من يده كافية بأن تجعل الأوركسترا تتنقل بين عدد من المقطوعات منها ما يعود إلى التراث الفني العُماني مثل «رقصة الطنبورة» لـ «حمدان الشعيلي»، وانطباعات سيمفونية من عُمان لـ «لالو شيفرين» ليختم الجزء الأول بمشاركة الأوركسترا مع فرقة الإنشاد الأوبرالي التي غنت «ابن عمان» لأحمد الصالحي، و«صوت النهضة» لـ «ليف سيند ستريب».

وأحيت الجزء الثاني من الحفل أوركسترا التشيك السيمفونية الوطنية بقيادة فينزي أيضاً، وقدمت مختارات من روائع الأوبرا العالمية، بمشاركة السوبرانو العالمية الجورجية «نينو ماشايدزي» ومغني التينور المكسيكي الشهير «رامون فارجاس»، «اللذين عبرا بصوتهما الزمان ليقدما مقطوعات موسيقية عدة منها ما يعود لعمالقة الموسيقى عبر التاريخ، مثل مقطوعة «حلاق إشبيلية» لـ «جياكامو روسينو»، ومقطوعة «عندما كانت النجوم تتلألأ» من أوبرا «توسكا» لـ «جياكومو بوتشيني» ومقطوعة من أوبرا «لا ترافياتا» لـ «جوزيبي فيردي».

تناغم فني

وقد مثّل افتتاح دار الفنون الموسيقية حدثاً مهماً لكونه معلماً آخر يسهم بترجمة رؤية جلالة السلطان، ورعايته للفنون والثقافة، بوصفه إضافة جديدة إلى دار الأوبرا السلطانية - مسقط، التي انطلقت منذ 8 سنوات بهدف الارتقاء بالفنون، والتواصل الحضاري مع كل الدول الغنية بالتراث الفني العـريق، بما يعزز التعاون الفني والثقافي معها.

وجاء تأسيس دار الفنون الموسيقية لتكامل الأدوار مع ما تقوم به الأوبرا السلطانية مسقط بالتركيز على الجوانب التثقيفية الأخرى من خلال المعرض الفني الثقافي الدائم بالدار الذي سوف تستخدم فيه التقنيات الحديثة، هذا إلى جانب المعارض الزائرة والمحاضرات الثقافية التي تسلط الضوء على تطور الفنون عبر العصور وارتباطها بما شهده العالم في كل مرحلة من تاريخه من تنوع في هذا المجال.

وتقع دار الفنون الموسيقية بمحاذاة المجمع الرئيس لدار الأوبرا السلطانية، وتعكس للناظر أناقة وروعة المكان، ويمتد الجسر عبر الشارع للربط بين مجمعي الأوبرا السلطانية، حيث الهندسة المعمارية التي تمزج بين لمسات الشرق والغرب والنمط التقليدي والحديث، ويتميز المبنى بالحفاظ على الطراز المعماري التراثي مع الأخذ بالتقنيات الحديثة، الذي جاء على غرار ما في دار الأوبرا السلطانية، شبيهة لها في الأسلوب المعماري مع الاستخدام الواسع للأخشاب والرخام والتصاميم المستوحاة من نقوش عربية ذات الطابع العُماني، ويظهر هذا بالأبواب الخشبية والشرفات والزخرفة التي تستلهم روح الفن الإسلامي.

مكتبة

تضم دار الفنون الموسيقية مكتبة موسيقية وأرشيفات بحثية ومركزاً ثقافياً، إضافة إلى المعرض الدائم، والقاعات المخصصة لاستضافة المعارض الزائرة.

Email